حكومة التجويع وسياسة الإفقار

mainThumb

01-02-2018 09:15 PM

لم يعد للكتابة ولا لأي حوار طعما ومعنى ولا مذاق  لأن الكتابة أو أي حوار يتطلب أن يكون هناك أبسط المقومات لنجاح الحوار ووصول الكتابة التي بلا شك لا تعبر عن رأي صاحبها بقدر ما هي وجهة نظر موجودة في المجتمع يؤمن بها الكثيرون  .

أما الحوار فحكومة الملقي كسابقاتها لا تحاور إلا ذاتها ولا تسمع إلا صوتها النشاز ولا تفكر إلا برضا من يضمن لها البقاء  ، فلا مجلس نواب ولا غيره يؤثر عليها ، فهذه المجالس ذاتها هي جزء من اللعبة السياسية للحكومات المتعاقبة وأفرزت لنا مجالس نيابية على المقاس وحتى الديكور لم يعد موجودا فقد دجن الجميع  ، الأسعار ارتفعت وحياة المواطن جحيم لا يطاق ، ولو أخذنا محاولة سرقة البنوك خلال يومين متتاليين (إذا صح الخبر وليست إحدى مسرحيات العبث السياسي في وقت الجد) ، فإن هذا مؤشر خطير جدا وهناك حالات أهم كثيرا من السطو على البنوك ولكن الحكومة لا تسمع إلا صوتها ولا ترى إلا صورتها  فهي لا ترى المواطنين  الذين يعتاشو على حاويات المهملات ولا ترى أن المواطن الأردني أصبح ماكنة بلا حساب تعمل ليلا ونهارا بأكثر من وظيفة لأجل تأمين أبسط حقوق  الإنسان المتمثلة بالغذاء والدواء مع كثرة أمراض العصر والسكن .

 والمأساة  في وطننا أن هناك من أصبح يصفق للحكومات السابقة التي لا تقل سوءا عن حكومة الملقي الثاني ولا سيما حكومة النسور  ولا أحد ينتبه لهذه الظاهرة التي تعني الكثير سياسيا أي أن كل حكومة تأتي تكون أسوأ من سابقاتها وهذا يعني أن الوطن يسير في طريق أبسط ما نقول عنه طريق الصواعق والمتفجرات  وصبر شعب أيوب بلا شك له حدود فقد تجاوزت حكومات القهر والإرهاب كل الحدود وانتهكت كل المحرمات والمقدسات  وكلما جد الجد يتم الهاء الشعب بمسرحية جديدة من مسرحيات العبث السياسي تارة بالأمن  وتارة بمشاجرات النواب   التي أصبحت أشبه بروضة الأطفال  ، الأسعار ترتفع وموعدنا مع بداية الشهر القادم وهو ليس بعيد  لرفع الخبز  والحقيقة أن الأسعار كل يوم في حالة صعود ، فماذا بقي للإنسان في الأردن ليخشاه ،  يحدثوننا عن الأمن والأمان سحقا لكم  أليس الأمن الغذائي والدوائي والسكن من أهم مقومات الأمن إذا كان هناك إرهاب فان سياسة الحكومة هي الإرهاب بعينيه والاستحمار السياسي الذي يجلب الإرهاب بكل أشكاله ، ورحيل  حكومة الملقي الفاسدة  لا يقدم ولا يؤخر نريد برلمانا منتخب انتخابا حقيقيا وحكومة يفرزها البرلمان ، وباختصار نريد تغير منهج وليس تغير وجوه والوطن أصبح على مفترق طرق بدون لف أو دوران ولا عزاء للصامتين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد