(عفرين) بوابة الغضب لحليفي الناتو - هاله أبو السعود

mainThumb

10-02-2018 01:34 PM

اختتم مؤتمرالحوار السوري  في منتجع سوتشي الروسي بعد جلساته  المغلقة التي شارك فيها مئات السوريين غالبيتهم من الموالين للحكومة مقابل عدد أقل من المعارضين، وانتهت بالاتفاق على تشكيل لجنة لصياغة إصلاح دستوري.

 
انتهى المؤتمر الذى كان منتظر منذ اشهر والاحداث فى اعقابه ازدادت سوء بعد الهجمات التى شنتها تركيا على منطقة عفرين الكريدة شمال سوريا , والغريب فى الامر ان الراعى الرسمى للازمة السورية روسيا قد سحبت قواتها من منطقة عفرين بعد الهجوم التركى عليها .
 
 الجدير بالذكر ان التدخل التركي في عفرين الذي كان يجري الحديث عنه منذ اشهر عدة،  جاء متزامنا مع اعلان التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية، بقيادة الولايات المتحدة، تشكيل قوة حدودية تضم خصوصا عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية. ولم تقبل انقرة بالحكم الذاتي بحكم الامر الواقع الذي اقامه الاكراد في شمال وشمال شرق سوريا، اثر النزاع الذي تشهده البلاد منذ 2011، وتتخوف من ان يغذي ذلك النزعة الانفصالية لدى الاكراد الاتراك. 
 
حليفى الناتو او حلف شمال الاطلسى تركيا وامريكا ازدادت علاقتهما توترا بعدما صمم الرئيس التركى رجب اردوغان بتوسيع الهجوم فى منبج , ورغم التوتر بين تركيا والولايات المتحدة، الحليفان في حلف شمال الاطلسي، ابدى الرئيس اردوغان تصميمه الاحد على توسيع الهجوم نحو الشرق، خصوصا مدينة منبج الخاضعة لسيطرة الاكراد، وحيث تنشر واشنطن قوات. وقال: الارهابيون لن يفلتوا من النهاية المؤلمة التي تنتظرهم، لا في عفرين، ولا في منبج، مؤكدا انه سيتم تطهير الحدود السورية. 
 
وكانت انقرة طالبت من الولايات المتحدة بسحب قواتها العسكرية من منبج، متجاهلة الدعوات الاميركية الى ضبط النفس. وفي مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الاميركية، اخذ وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو على الولايات المتحدة تسليحها منظمة ارهابية تهاجم تركيا، في اشارة الى وحدات حماية الشعب الكردي . 
 
وكأن روسيا تعمدت سحب قواتها من عفرين لافصاح الهجوم اكثر بين حليفي الناتو على اساس ان روسيا كانت من حلف وارسو المؤسس خصيصا لمواجهه تهديدات حلف الاطلسي وتم حله عام 1991 , كان بإمكان روسيا ابقاء قواتها لحماية عفرين حيث انها منذ عام 2015 وهي منشغلة انشغال تام بالازمة السورية وتحضيرات مؤتمراتها ولكنها فى الحقيقة لا تسعى لحل ازمة سوريا .. هي تسعى لاشغال الولايات  المتحدة الامريكية  بهجوم امام حليفتها تركيا . 
 
فأصبح الوضع الان فى سوريا الضحية كالأتي :
 
*روسيا والاسد منشغلين بهجمت الغوطة وادلب.
 
*تركيا منشغله فى الحرب على عفرين وتسعى للتوسع الى منبج متحديه بهذا امريكا .
 
* ايران تعمل مع الطرفين فى المنطقتين . 
 
الدول الغربية التى تعلن تضوعها بإيجاد حلول لازمات الدول العربية  الا دول للاعلان فحسب بل وتساهم بأيدى خفية لازدياد الازمة تعقيدا .
 
كان الله فى عون سوريا الشقيقة .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد