البطريرك ثيوفيلوس يقاطع بلدية القدس

mainThumb

13-02-2018 10:00 PM

السوسنة - أعلن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، الثلاثاء، رفضه تلبية دعوة بلدية القدس الإسرائيلية للمشاركة في حفل عشاء سنوي من المزمع عقده يوم الخميس القادم، في خطوة غير مسبوقة تتزامن مع ارتفاع وتيرة المواجهة بين بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية و السلطات الاسرائيلية على خلفية عدة قضايا كان آخرها قرار ما يسمى ببلدية القدس فرض ضرائب على الأملاك الكَنَسية بقيمة 190 مليون دولار.

 
وقال إن هناك تحركا من بعض الجهات الاسرائيلية لاستهداف كنائسنا وإضعافها وتركيعها للتمكن منها ومن أملاكها وتهميش دورها الحيوي في الحفاظ على المدينة المقدسة وتنوع عناصر هويتها الحضارية والتاريخية، مشدداً على أنه يوجد في إسرائيل جهات متنفذة لا ترى في القدس سوى روايتها وهويتها، أما نحن فجذورنا ضاربة في هذه الأرض المقدسة، مشدداً "أذكّر بكلام الرب: وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا".
 
وناشد البطريرك، جلالة الملك عبدالله الثاني بصفته صاحب الوصاية على المقدسات المسيحية في القدس الشريف للاستمرار ببذل جهوده لوقف هذا التعدي على الوضع التاريخي القائم للمدينة المقدسة.
 
وقال الناطق الاعلامي باسم بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، الأب عيسى مصلح، أن جهات إسرائيلية تعمل ضد الكنائس بشكل عام وضد بطريركية الروم الأرثوذكس بشكل خاص منذ تولي غبطة البطريرك ثيوفيلوس منصبه عام 2005 بعد عزل البطريرك السابق ايرينيوس على خلفية تسريب عقارات باب الخليل، وتصميم غبطة البطريرك ثيوفيلوس على التمسك بالعقارات والمحافظة عليها.
 
كما أشار إلى مشروع القانون الذي قُدّم إلى الكنيست الإسرائيلي في تموز الماضي والذي يُسهّل عملية الاستيلاء على أملاك الكنائس، وقرار المحكمة المركزية الإسرائيلية في نفس الفترة لصالح جمعية عطيريت كوهانيم ضد بطريركية الروم الأرثوذكس، والقرار الأخير بفرض ضرائب أملاك على الكنائس بقيمة 190 مليون دولار أمريكي في خرق واضح "للستاتيكو" – الوضع القائم منذ زمن العثمانيين.
 
وأكد الأب مصلح أن حملة التشويه التي يتعرض لها غبطة البطريرك والتي ثبت عدم مصداقيتها، هي حملة بدأتها الصحافة الإسرائيلية وروجها في بداية الأمر مقربون منها وتوّرط فيها عدد من الشرفاء الذين تم خداعهم، وأن هذه الحملة لا تخرج عن سياق الحرب التي تشنها جهات إسرائيلية متنفذة ضد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث وضد الكنيسة الأرثوذكسية بشكل عام، في استهداف واضح للوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد