تفاصيل مثيرة بقضية وفاة الطالب الكويتي البلوشي

mainThumb

15-02-2018 11:46 AM

السوسنة - بعد اتهام  المعلمة المصرية نجلاء محمد في التسبب في وفاة الطالب الكويتي عيسى البلوشي بسبب تعنيفها له جسديا الاثنين الماضي في احدى مدارس الكويت, كشفت عن كافة الادلة والتفاصيل التي تثبت براءتها .

 

وتوفي الطفل البلوشي نتيجة تعرضه للضرب على صدره الاثنين الماضي في مدرسة عمرو بن العاص في منطقة (الروضة) بالكويت .
 
وقالت المعلمة المتهمة بالقضية انها كانت في طريقها الى دخول الصف الدراسي , حيث سمعت فوضى عارمة تدور هناك, ما دفعها الى التعامل مع الطلبة بطريقة حازمة لتهدئتهم , وطلبت من الطلاب العودة الى مقاعدهم , وهذا ما رفضه عيسى الطالب الوحيد الذي ما يلتزم بكلامها , فطلبت منه الوقوف الى السبورة , وهذا ما رفضه ايضا , وصرخ فيها وخرج من الصف متوجها الى مديرة المدرسة , والتي  بدورها استدعت المعلمة للاطلاع على ما حدث , فروت المعلمة ما جرى للمديرة , وفي خلال حديثهما صرخ الطالب عيسى في وجه المعلمة قائل لها :" انت كاذبة "  , فما كان من المعلمة الا ان تقول له : " هل تقول ذلك لوالدتك".
 
وانتهى الامر ,وقالت المديرة بانها ستقوم باستدعاء ولي امر الطالب في اليوم التالي ,  وذهبت المعلمة لاستكمال حصتها وبقي عيسى عند المديرة , الى الحصة الخامسة والسادسة , حيث حضر عيسى  هاتين الحصتين وغادر المدرسة بشكل طبيعي جدا , واكدت انها لم تكن تعرف ان عيسى من ذوي الاحتياجات الخاصة , وانه اجرى 3 عمليات قلبية ولم توقع على قرار بمعرفتها بحالته الصحية , لانها كانت وقتها متغيبة لاجراء عملية جراحية .
 
وفي اليوم التالي غاب الطالب عيسى البلوشي عن المدرسة , وجاءت والدته للمدرسة واثارت مشادة بينهما , حيث اتهمت الام المعلمة بتعنيف ولدها , وقالت انها ستتقدم بشكوى الى الوزارة لان حالته النفسية سيئة بسبب ما قامت به من تعنيف له في اليوم السابق , وهذا ما نفته المديرة واخبرتها بما حدث .
 
لكن هذا الرد لم يستطيع تهدئة الام بل زاد من حدتها بشكل غير لائق , فطلبت المعلمة منها الهدوء وعدم رفع صوتها , فزادت من الصراخ وتطور الامر الى مشادة كلامية بينهما , بدورها المعلمة قامت بتهديدها بتوجيه تهمة الاعتداء على موظف اثناء تأدية عمله , مما اضطرها الى مغادرة المدرسة غاضبة وابلغتهم بانها لن تتنازل عن الشكوى التي ستقدمها الى الوزارة ضدها .
 
ورغم ما حصل الا ان المعلمة وبعد ان اقنعها مسؤولي المدرسة وافقت على الصلح والتسوية وديا , فاتصلوا بوالدة الطالب هاتفيا لابلاغها برغبة المعلمة في الاعتذار منها , الا انها رفضت وواصلت التهديدات بتقديم الشكوى.
واضافت المعلمة وانه في تلك الفترة التي كانت فيها الام ذاهبة الى الوزارة للشكوى , اتصلت بها خادمتها لتخبرها بان ابنها يقوم بنفخ البالونات في دورة المياه في منزلهم استعدادا للاحتفال بالعيد الوطني للدولة , وخلال قيامه بهذا وقع مغشيا عليه وفارق الحياة , وبعد الكشف الطبي تبين بان سبب الوفاة هو بذل المجهود الكبير الذي اثر كثيرا على عضلة القلب وبالتالي  ادى الى موته.
 
وكشفت المعلمة ان تقرير الطبيب الشرعي افاد بان الوفاة حدثت بشكل طبيعي وبعد يوم كامل من الحادثة التي ادعت والدته بانها السبب في وفاة ابنها , وقالت وانه في اثناء التحقيقات كانت جميع الشهادات لصالحها .
وكررت المعلمة بانها لم توجه اي اساءة للطالب وانها كانت متسامحة معه بشكل كبير رغم عدم معرفتها بحالته الصحية .
واختتمت قائلة انها تعمل كمعلمة منذ 12 عاما ولم يشتكي منها احد قط , والكل يشهد بحسن اخلاقها. 
 
وكانت وزارة التربية الكويتية قد نعت الطالب المتوفى , احالت المعلمة المصرية الى التحقيق , وبدورها قالت مديرة منطقة العاصمة التعليمية بالإنابة ليلى الشريف ان ما حدث هو قضاء وقدر وان المعلمة لم تضرب الطالب والوفاة كانت طبيعية في منزله , لكنها قامت بسحبه من قميصه حين اراد الاستئذان للذهاب الى دورة المياه , وكان يجب على المديرة التي هي على دراية بحلة الطالب اخبار جميع المعلمات بذلك.
ووصف مصدر تربوي تصرف المعلمة بانه كان متعسفا , لان مريض القلب يضطر الى الذهاب الى دورة المياه مرات متعددة في اليوم هذا مامنعته المعلمة بقولها : "ما تتدلعش كلكو عندكو إعاقات متوسطة" هذا ما ادى الى دخول الطالب بحالة من البكاء المستمر واثر على نفسيته بشكل كبير .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد