مراقبون : ابو الفتوح ارتكب اثماً كبيراً

mainThumb

15-02-2018 09:27 PM

السوسنة – تتواصل ردود الفعل على اعتقال المرشح الرئاسي السابق، ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح بسبب انتقاده الانتخابات الرئاسية المصرية وظهوره على قناة الجزيرة المعادية لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي .

 
فقد أصدرت وزارة الداخلية المصرية، مساء الخميس، بيانا صحفيا بشأن اعتقال أبو الفتوح، نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
 
وقال البيان: "رصدت معلومات قطاع الأمن الوطني قيام التنظيم الدولي للإخوان والعناصر الإخوانية الهاربة بالتواصل مع القيادي الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح داخل وخارج البلاد لتنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الاستقرار بالتوازي مع قيام مجموعاتها المسلحة بأعمال تخريبية ضد المنشآت الحيوية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي".
 
وقال البيان أن أبو الفتوح عقد عددا من اللقاءات السرية بالخارج، آخرها بالعاصمة البريطانية لندن بتاريخ 8 فبراير الجاري، لتفعيل مراحل ذلك المخطط، وتحديد آليات التحرك في الأوساط السياسية والطلابية استغلالا للمناخ السياسي المصاحب للانتخابات الرئاسية المرتقبة. 
 
وتابع البيان أن أحد قيادات الإخوان قام بالتنسيق مع الكوادر الإخوانية من العاملين بقناة الجزيرة في لندن لاستقباله بمطار هيثرو وترتيب إجراءات إقامته بفندق "هيلتون إجور رود" وإعداد ظهوره على القناة بتاريخ 11 الجاري والاتفاق على محاور حديثه ليشمل بعض الأكاذيب والادعاءات لاستثمارها في استكمال تنفيذ المخطط عقب عودته للبلاد بتاريخ 13 فبراير الجاري.
 
وأوضح البيان أنه "تم التعامل الفوري مع تلك المعلومات واستهداف منزل القيادي الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح وضبطه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا وعثر على بعض المضبوطات التي تكشف محاور التكليفات الصادرة إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات".
 
الحزب يعلق نشاطه 
 
أعلن حزب مصر القوية التعليق المؤقت لكافة الأنشطة والمشاركات السياسية للحزب، والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعوة المؤتمر العام للحزب لاتخاذ قرار نهائي حول وضع الحزب في ضوء التطورات الأخيرة.
 
 
وقال الحزب في بيان له الخميس ، إن هذا القرار جاء بعد تصاعد حملات الكراهية المحمومة التي يمارسها النظام وإعلامه ضد كل من يمارس حقه الدستوري في المعارضة السلمية، وفي ظل الانسداد الكامل للحياة السياسية في مصر وإغلاق النظام الحاكم لكافة أبواب الممارسة الديموقراطية وتداول السلطة.
 
وأكد الحزب أنه سيركز الجهود في الأيام القادمة على الدفاع عن قضية المعتقلين وفي مقدمتهم رئيس الحزب عبد المنعم أبو الفتوح ونائبه محمد القصاص.
 
ودعا الحزب القوى السياسية والشخصيات العامة والشرفاء أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به مصر، وأن يصطفوا ضد ممارسات السلطة التعسفية في مواجهة المعارضين السلميين.
 
 
مراقبون : ابو الفتوح ارتكب اثما خطيراً ..!!
 
ويقول مراقبون ان الدكتور ابو الفتوح لم يرتكب خطأ الفريقين عنان وشفيق، والتقدم للمنافسة في انتخابات الرئاسة المقبلة، ولكنه في نظر السلطة ارتكب اثما ربما يكون اكثر خطورة وهو الحديث الى قناة “الجزيرة” القطرية وألاشادة بالفريق عنان، والاعتراض على حملة الاعتقالات، واكد ما يقوله الكثيرون، بما في ذلك المرشح الوحيد المنافس للرئيس السيسي، من ان الانتخابات الرئاسية المقبلة لن تكون حرة ونزيهة، حسب المقاييس المتبعة.
 
واضافوا ان  الدكتور ابو الفتوح انشق عن حركة الاخوان عام 2011، وخاض الانتخابات الرئاسية عام 2012 كمستقل، وتعرض لحملات شرسة من اعلامها وبعض سياسييها، لانه وقف الى جانب احتجاجات، او يسمى بثورة الثلاثين من حزيران (يونيو)، وهو موقف يعتبر قمة الاثم في نظر هؤلاء، ومع ذلك لم يغفر له النظام الحاكم في مصر الظهور على شاشة “الجزيرة” المعادية، وانتقاد الانتخابات المقبلة، وكان الاحرى به ان يتعظ مما حدث للفريق شفيق عندما اعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عبر شاشتها قبل ان يتم ترحيله او تسليمه “الفخم” الى السلطات المصرية، وربما عذر الدكتور ابو الفتوح انه تاثر بأجواء لندن الديمقراطية التي كان يزورها قبل اعتقاله.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد