نتائج التوجيهي وخطوات امتصاص الصدمة

mainThumb

17-02-2018 03:03 AM

السوسنة - شذى الزيداني - ساعات قليلة تفصلنا عن الحدث الذي تنتظره معظم البيوت الاردنية وهو نتائج الثانوية العامة, حيث يعيش طلابها الان في مرحلة العبث بمشاعرهم وينتابهم الاحساس بالتوتر ويمكن القول اللاشعور, ولا يقتصر هذا على الطلاب بل يتعداهم الى الاهل والمحيطين.

فتنطلق مع اعلان النتائج اصوات الفرح والزغاريد والاعيرة النارية, او اصوات الصراخ والبكاء والحزن, فلابد من التعامل بحكمة مع هذا الموقف الذي يؤرق ابناءنا قبل اعلان النتائج وبعدها, وهنا بعض النصائح لمختصي الإرشاد التربوي، التي يجب ان نفعلها في هذه الظروف لتجنب التأثير السلبي على صحتهم الجسدية والنفسية, فهدوء الاهل والتعامل الصحيح مع الطلبة مهما كانت النتيجة هو الحد الفاصل الذي ينقل الطالب من مرحلة التوتر والعصبية الى مرحلة الاستقرار والتوازن:

•التحدث مع الطالب قبل النتيجة عن قصص قديمة عن الثانوية العامة والتأكيد بان النتيجة ليست هي العامل الاساس والحاسم لمستقبله, والتخطيط الجيد فيما بعد هو الافضل.

•تجنب القلق والتوتر من قبل الاشخاص المحيطين بالطالب ويجب ان يسير اليوم كالمعتاد.

•توقع جميع النتائج, فتفوق الطالب في مراحل دراسية سابقة لا يعني بالضرورة تفوقه في المرحلة الثانوية, والعكس صحيح.

•خروج الطالب من جو الانتظار الذي يؤثر على نفسيته بشكل سلبي والانشغال باعمال محببة له.

•تقبل النتيجة بعد صدورها مهما كانت فلا شيء سيعيد الماضي واستقبالها بحمد الله وشكره, ومهما كان رد فعل الابن على الاهل تقبله وتحمله بكافة السبل.

•الابتعاد عن المقارنات بين الطلاب من اقارب او جيران او اصدقاء, بسبب الاختلاف في القدرات بينهم, ولا يمكن للجميع الحصول على نفس المعدل.

•يجب ان يتوقف الاهل عن تحقيق احلامهم في ابناءهم, لان هذا سيضغط على نفسية الابن وسيعيش في صراع بين تحقيق حلم اهله او تحقيق حلمه هو.

•لا تتحدث في الماضي وتوقف عن تأنيب الضمير وكلمة لو لم تعد تجدي نفعا ولن تغير النتيجة.

•لا يجب ان يتحمل احد نتيجة الفشل او النجاح, فالطالب الاهل مجتمعين شركاء في المسؤولية.

•الحس والشعور بالاخر, فلا يجب على الطالب الناجح المبالغة في الفرح احتراما لمشاعر الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ, وهم بدورهم يجب ان يرضوا بقدر الله ولا يبالغوا في حزنهم فيؤثر ذلك على فرحة الطلاب الناجحين, فالاعتدال مطلوب في كل شيء.

•النتيجة هي تحفيز للطالب وليست احباطا, فالنتيجة الجيدة يجب المحافظة عليها والسعي الحثيث الى زيادتها ان امكن, والنتيجة الضعيفة يجب تحسينها بمجهود اكبر.

واخيرا دعونا نتعامل مع هذا الحدث بحالته الاكاديمية والتربوية فهو ليس حدث اجتماعي تنافسي, ولنعمل معا لتغيير منظومة التعليم وتطويرها وتحسينها. 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد