من هي ماري كوري ؟

mainThumb

25-02-2018 08:46 PM

السوسنة -  هبة خالد الفاخوري - ماريا سكوودوفسكا كوري, ولدت في مدينة وارسو ببولندا  7 /  نوفمبر / 1867, عالمة فيزياء وكيمياء, تحمل الجنسية الفرنسية, تزوجت بير كوري وأنجبت منه إيرين جوليو وإيف, وهي أول امرأة تحصل على رتبة الأستاذية في جامعة السوربون.

عام 1891 قررت السفر إلى فرنسا، والتحقت بجامعة السوربون في باريس ودرست الفيزياء والكيمياء والرياضيات, وعام 1893 حصلت على درجة علمية في الفيزياء، وعملت بأحد المختبرات الصناعية، وواصلت دراستها وعام 1894 نالت درجة علمية في الرياضيات.

إقرأ أيضا: من هي أنديرا غاندي ؟

وعام 1898 اكتشفت أن عنصر الثوريوم هو عنصر مشع, وفي يوليو نشرت ماري وبيير ورقة بحثية مشتركة أعلنا فيها وجود عنصر البولونيوم وأطلقا عليه هذا الاسم تكريمًا لبلدها الأصلي بولندا, وفي ديسمبر أعلنا عن وجود عنصر ثاني اسموه الراديوم وهو ذو نشاط إشعاعي الكبير.

وكان السبب في شهرتها الواسعة أبحاثها في مجال اضمحلال النشاط الإشعاعي وحول وضع نظرية له, واكتشفت عنصرين كيميائيين هما: البولونيوم والراديوم, وابتكرت تقنيات لفصل النظائر المشعة, وتحت إشرافها أجريت أول دراسات لمعالجة الأورام باستخدام النظائر المشعة.

وفي يونيو 1903 تم منحها درجة الدكتوراه من جامعة باريس تحت إشراف هنري بيكريل, وساهمت أعمالها ومجهوداتها المادية والاجتماعية في تشكيل صورة العالم في القرنين العشرين والحادي والعشرين.

عام 1912 حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية من معهد لوفوف للتقنيات المتعددة، وعام 1922 من جامعة بوزنان، وعام 1924 من جامعة جاغيلونيان في كراكوف، وعام 1926 من معهد وارسو للتقنيات المتعددة.

وعام 1935 نصب لها تمثال أمام معهد الراديوم في وارسو, وعام 1955 صنع لها لوحة من الزجاج الملون من قبل جوزيف مازور ونصبت جامعة بافالو بالغرفة البولندية.

في عام 1995 سميت وحدة النشاط الإشعاعي بالكوري (رمزها Ci)، تكريمًا لها ولبيير, وسمي العنصر الذي عدده الذري 96 بالكوريوم, وسميت ثلاث معادن مشعة باسمها وهم: كوريت, وسكوودوفسكيت, وكوبروسكوودوفسكيت.

ولها عضوية في أكثر من أكاديمية وهي: الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، والأكاديمية الروسية للعلوم، والأكاديمية الوطنية للطب.

إقرأ أيضا: من هو أبو الطيب المتنبي ؟

وأنتج عنها عدد من الأفلام وهي: الفيلم الأمريكي مدام كوري ولعب دور البطولة غرير غارسون ووالتر بيدجون عام 1943 رشح لجائزة أوسكار، الفيلم الفرنسي Les Palmes de M. Schutz عام 1997 ولعبت فيه دور ماري كوري إيزابيل أوبير.

وكتب عنها الباحثون العديد من الكتب التي خلدت سيرتها ومنها: مدام كوري عام 1938 (ابنتها إيف), سيرة ذاتية ماري كوري: حياة عام 1987 (فرانسواز جيرو), العبقرية الفريدة: العالم الخاص بماري كوري عام 2005 (باربرا جولدسميث), النشاط الإشعاعي: ماري وبيير كوري، قصة حب وأحزان عام 2011 (لورين ريدنيس).

وحمل اسمها عدد من الأماكن حول العالم ومنها: أحد محطات مترو باريس باسم محطة بيير وماري كوري, ومفاعل نووي بحثي في بولندا باسم مفاعل ماري, وكويكب باسم كوري 7000.

وأطلقت عدد من المؤسسات على اسمها ومنها:  معهدي كوري في وارسو وباريس, جامعة ماريا كوري سكوودوفسكا في لوبلين وأنشئت عام 194، وجامعة بيير وماري كوري في باريس وأسست عام 1971, متحفان وهم: متحف ماريا سكوودوفسكا كوري في وارسو وأسس عام 1967 أسس ومختبرها في باريس متحف كوري وافتتح عام 1992.

وحصلت على عدد كبير من التكريمات والجوائز ومنها: جائزة نوبل في الفيزياء عام 1903, ميدالية ديفي عام 1903, ميدالية دافي بالمشاركة مع بيير عام 1903, ميدالية ماتيوتشي  بالمشاركة مع بيير عام 1904، ميدالية إليوت كريسون عام 1909, جائزة نوبل في الكيمياء عام 1911, ميدالية بنجامين فرانكلين من الجمعية الأمريكية للفلسفة عام 1921.

إقرأ أيضا: من هو أبو العلاء المعري ؟

وتوفيت في فرنسا بمدينة باسي 4 / يوليو / 1934 بمصحة سانسيلموز, عن عمر يناهز 66 عام, بسبب فقر الدم اللاتنسجي الناجم عن تعرضها الزائد عن الحد للعناصر المشعة, ودفنت في باريس بمقبرة العظماء بجوار زوجها بيير, تكريماً لإنجازاتهما العلمية، وهي أول امرأة بل الوحيدة التي تم تكريمها بهذه الطريقة.

وعام 2011 رسمت لماري كوري جدارية على واجهة محل ميلادها في وارسو، وهي صورة الطفلة ماريا وهي تحمل أنبوب اختبار وتخرج منه العناصر الكيميائية التي ستكتشفها عندما كبرت (البولونيوم, الراديوم).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد