عملية نوعية لزراعة اصبع طفل بمستشفى المقاصد

mainThumb

27-02-2018 08:20 PM

السوسنة - أجرى فريق طبي فرنسي، بمشاركة اطباء اردنيين بمستشفى المقاصد الخيرية في منطقة حي نزال، عملية زراعة نادرة ونوعية على مستوى المملكة، لابهام طفل يبلغ من العمر 8 أعوام، يعاني من تشوه خلقي في يده اليسرى، تكللت بالنجاح.

وقال الطبيب الذي شارك في العملية محمد عراط، ان الطفل كان فاقداً لاصبعه الابهام، جراء ما يسمى بـ "ضمور الابهام"، الامر الذي تسبب في توقف وظائف يده بنسبة 80%.

واضاف عراط، انه تم الاتفاق على اجراء عملية له بمشاركة 3 اطباء تحت اشراف طبيب من جنسية برازيلية، يدعى روي غيريرا، بالاضافة الى مشاركة عراط، مشيراً الى أن العملية استغرقت نحو ساعتين، استخدمت فيها معدات متخصصة، ومجهر الكتروني.

وحول تفاصيل العملية بين عراط، انه تم استئصال اصبع السبابة من اليد الفاقدة للابهام، ووضعه مكان الاخير، بكامل وظائفه من اوتار وعضلات واعصاب، موضحاً ان العملية كانت ذات اهمية كبيرة للطفل، خاصة وان اصبع الابهام له عدة محاور في اليد ويشكل نسبة 80% من قدراتها، مؤكداً ان العملية كانت ناجحة واحترافية.

واشار عراط ان العملية لا تنتهي عند الانتهاء من نقل الاصبع، بل يتم متابعتها بالعلاج الطبيعي والفيزيائي، حتى يتمكن الطفل من تحريك يده بشكل طبيعي، بالاضافة الى اخضاع الطفل لعلاج نفسي لاقناعه بان العملية واستئصال السبابة كانت ضرورية له.

وحول التساؤلات عن استئصال اصبع من قدمه ووضعه مكان الابهام عوضاً عن استئصال السبابة، بين العراط، ان تلك العملية ورادة وتم اجراؤها سابقاً، الا ان نسبة النجاح بها ضئيلة جداً، مشيراً الى انه تم تخيير ذوي الطفل، وتقديم نصائح لهم بان عملية استئصال السبابة من اليد وزرعها مكان الابهام، تكون نسبة نجاحها بشكل اكبر.

بدوره أكد مدير عام مستشفى المقاصد الخيرية الدكتور علي السعد بني نصر، أن مستشفى المقاصد يسعى دوما لاستقطاب فرق طبية اجنبية، لاجراء عمليات جراحية نوعية داخل المستشفى، ومجاناً.

وأكد أن مستشفى المقاصد قد أجرى المئات من العمليات الجراحية، لمرضى من مختلف الاعمار، مواطنين ومن اللاجئين الاشقاء السوريين، ضمن مسعاه لتقديم كافة الخدمات الطبية الممكنة، للمجتمعات المحلية والمناطق الاقل حظاً، مؤكداً ان المستشفى مستمر بسياسة تقديم العديد من الخدمات الطبية المجانية، ضمن رؤية مستقبلية شمولية، لاسناد المؤسسات الطبية الحكومية والرسمية، بشتى ومختلف السبل الممكنة.

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد