اكتشاف إنزيم يحمي من فقدان السمع

mainThumb

08-03-2018 05:03 PM

السوسنة - يهدد خطر الإصابة بفقدان السمع الناجم عن الضوضاء أو تناول أدوية معينة تؤثر على السمع، العديد من الأشخاص.

ويأتي هذا التهديد بالغالب من ظروف العمل التي قد تتطلب وجود ضوضاء بشكل حاد، أو حتى من خلال صخب الحياة التي يعيشها البعض.

الا أنه تم اكتشاف طريقة، يمكن من خلالها الحد من هذا الخطر بشكل فعال.

وقال باحثون أمريكيون إنهم اكتشفوا أن إيقاف نشاط إنزيم في الجسم يسمى (CDK2) باستخدام مركبات دوائية يمكن أن يحمي من فقدان السمع الناجم عن الضوضاء أو تناول أدوية معينة تؤثر على السمع.

جاء ذلك في دراسة أجراها باحثون في مستشفى "سان جود" لبحوث الأطفال بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها، في عدد الأربعاء، من دورية (Journal of Experimental Medicine) العلمية.

وأوضح الباحثون أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لم توافق حتى الآن على أدوية تمنع أو تعالج فقدان السمع.

وفي إطار البحث عن أدوية فعالة لهذه الحالة المرضية، اكتشف الباحثون أن تثبيط إنزيم (CDK2) أدى إلي حماية الفئران من فقدان السمع.

وفحص فريق البحث، بقيادة الدكتور جيان تسو، أكثر من أربعة آلاف عقار لاستكشاف مدى قدرتها على حماية خلايا قوقعة الأذن من الآثار الجانبية التي يسببها دواء "سيسبلاتين" (Cisplatin) الذي يستخدم لعلاج السرطان.

وحسب الفريق، يستخدم دواء "سيسبلاتين" لعلاج مجموعة متنوعة من السرطانات، ولكنه يسبب فقدان السمع لـ70٪ من المرضى.

وحدد الباحثون عشرة مركبات دوائية من مثبطات إنزيم (CDK2) تحمى خلايا الأذن من التلف، وتجرى الاختبارات السريرية حاليًا على أربعة مركبات منها تبين أنها أكثر فاعلية في تثبيط هذا الإنزيم.

واكتشف الباحثون أن مثبطات إنزيم (CDK2) تمنع موت خلايا الأذن الداخلية، التي تسهم في حفظ سمع الملايين من الناس حول العالم.

وقال الدكتور جيان تسو إن "مثبطات إنزيم (CDK2) قد توفر حماية قوية للأذن، ويمكن أن تسهم في الوقاية والعلاج من فقدان السمع الناجم عن دواء "سيسبلاتين" أو الضوضاء الشديدة".

ووفق منظمة الصحة العالمية يعاني 360 مليون شخص حول العالم، بينهم 32 مليون طفل، من فقدان السمع، بسبب العيوب الخلقية وعوامل أخرى.

ومن بين هذه العوامل: الأمراض المعدية، واستخدام أدوية، منها أدوية السرطان، والتعرض للضوضاء الشديدة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد