عباس يواجه محاولات لعزله سياسيا

mainThumb

13-03-2018 09:26 AM

السوسنة - قال عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تيسير نصر الله إن الرئيس محمود عباس "بدا مرهقا في اجتماعات الحركة الأخيرة لكنه ليس مريضا"، مشددا على أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بخصوص مرضه تأتي في سياق "التحريض لعزله سياسيا".

وترددت التحذيرات الإسرائيلية من "تدهور الوضع الصحي للرئيس عباس" في أعقاب ترؤسه اجتماعا مغلقا للمجلس الثوري في رام الله مطلع الشهر الجاري، وذكرت الصحافة الإسرائيلية أن "تقارير أمنية وسياسية إسرائيلية تحذر من تداعيات غيابه".
 
وذكرت مواقع إخبارية أن الرئيس عباس قال لأعضاء المجلس الثوري إن "اجتماعه بهم قد يكون الأخير"، لكن القيادي تيسير نصر الله قال "في كل مرة يتحدث الرئيس بهذه الصيغة ويقول إن الأعمار بيد الله وقد يكون هذا آخر اجتماع لنا، وقالها في المجلس الأخير كما كل مرة".
 
وبحسب نصر الله فإن الرئيس كان يقصد حث الأعضاء على ضرورة ترتيب وضع الحركة.
 
لكن القيادي في فتح قال في تصريح للجزيرة إن الإرهاق كان باديا على الرئيس في اجتماع المجلس الثوري الأخير قبل أيام، ولكن ليس لدرجة المرض، ورجح أن يكون ذلك بسبب سفره قبل الاجتماع.
 
وأضاف نصر الله أن الرئيس ألقى خطابا مرتجلا لمدة ساعتين بوعي كامل ولغة سليمة، ولم يتطرق للحديث عن وضعه الصحي.
 
 
وكان المجلس الثوري قد ناقش في اجتماعه الأخير مسألة توسيع صلاحيات نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وهو ما عزز المخاوف التي بثتها الصحافة الإسرائيلية على حياة عباس.
 
لكن نصر الله قال إن الموضوع طرح للنقاش بناء على توصيات المؤتمر العام السابع لحركة فتح عام 2016، والذي دعا إلى تشكيل لجنة تبحث تعديل بعض بنود النظام الداخلي للحركة ومنها مسألة تعيين نائب لرئيس الحركة. وبحث المجلس الثوري آلية تعيين العالول لاحقا داخل اللجنة المركزية بخلاف ضرورة انتخابه من المؤتمر العام للحركة.
 
وردا على التحذيرات الإسرائيلية المتكررة من مرض عباس وتداعيات غيابه على الساحة الفلسطينية، قال نصر الله إن "الرئيس عباس يواجه تحريضا ممنهجا في محاولة إسرائيلية وأميركية لعزله سياسيا".
 
ويقدّر القيادي الفتحاوي أنها حالة  تشبه إلى حد بعيد ما تعرض له الرئيس الراحل ياسر عرفات قبيل وفاته عام 2004، وخاصة بعد أن وصف الإسرائيليون عباس "بالإرهابي"، وقال: رغم ذلك، لا نستطيع التكهن بآلية تطبيق هذه التهديدات.
 
وحول ما إذا كان لدى حركة فتح وقيادة منظمة التحرير رؤية عن طبيعة المرحلة في حال غياب محمود عباس فعلا، قال نصر الله إن اللجنة المركزية لحركة فتح قائمة وتقود الحركة، وكذلك اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لا زالت على رأس عملها ولن يواجه الفلسطينيون مشكلة في التوافق على رئيس جديد.
 
وفي ظل تقدم عمر الرئيس عباس الذي يكمل نهاية الشهر الجاري عامه الـ83، أكد نصر الله أن الدعوة لعقد جلسة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني نهاية أبريل/نيسان القادم هدفها "تحصين النظام السياسي الفلسطيني من أي فراغ".
 
وقال نصر الله "صحيح أن المجلس سيناقش الوضع السياسي وخاصة بعد القرارات الأميركية الأخيرة بخصوص القدس، لكن سيناط به أيضا إعطاء شرعية جديدة للمجلس الوطني وللأطر القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية".
 
وأضاف أن عددا من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير باتوا في حالة مرضية شديدة وغير قادرين على حضور اجتماعاتها، مما يهدد النصاب القانوني للجنة وشرعية قراراتها، مشيرا إلى ممثل الجبهة الشعبية في اللجنة عبد الرحيم ملوح وأحد ممثلي حركة فتح محمد زهدي النشاشيبي.
 
وتقع على المجلس الوطني مسؤولية انتخاب قيادة جديدة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والتي يرأسها حاليا الرئيس محمود عباس أيضا، إلى جانب تجديد انتخاب لجان منظمة التحرير ومفوضياتها المختلفة.
 
وينعقد المجلس الوطني لأول مرة منذ تسع سنوات، حيث عقد جلسة طارئة له عام 2009، وكان آخر اجتماع عادي له في أبريل/نيسان 1996.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد