لماذا أقال ترمب تيلرسون من منصب وزير الخارجية ؟

mainThumb

13-03-2018 04:55 PM

السوسنة - قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وأعضاء إدارته أن أسباب إقالة ريكس تيلرسون من منصب وزير خارجية الولايات المتحدة تعود إل خلافات كبيرة بينهما حول عدد من القضايا الدولية الملحة.

 
وفي تصريح أدلى به خلال مؤتمر صحفي عقده ترامب أثناء زيارته إلى مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا بعد إعلانه عن إقالة تيلرسون، تحدث الرئيس الأمريكي عن وجود "اختلافات كبيرة" في مواقفهما حول ملفات عدة ومنها الصفقة النووية مع إيران، التي انتقدها صاحب البيت الأبيض بشدة مرارا وتكرارا قبل وبعد توليه الرئاسة، مهددا بانسحاب بلاده منها حال عدم موافقة إيران على تعديلها، وذلك في الوقت الذي التزم فيه وزير الخارجية السابق بمرونة أكبر منها.
 
وأضاف ترامب في تصريحه: "أعتقد أن هذه الصفقة رهيبة، فيما اعتقد هو أنها مقبولة، أردنا إما أن نخرج من الاتفاق أو نعدله، ولكن موقفه كان مختلفا".
 
وتابع الرئيس الأمريكي مبينا: "كنا نفكر بطريقتين مختلفتين، فيما نفكر بنفس الأسلوب مع مايك بومنيو، حيث نتعامل مع بعضنا بعضا بشكل جيد منذ الدقيقة الأولى".
 
وأضاف ترامب أنه يشيد كثيرا بأداء تيلرسون، واصفا إياه بالشخص الطيب، فيما اعتبر أن "ريكس سيكون أسعد بشكل كبير بعد ذلك".
 
من جانبه، كشف مسؤول باسم البيت الأبيض أوضح، في حديث لوكالات إعلامية عدة، أن الرئيس الأمريكي أقال تيلرسون "لأنه أراد تشكيل فريق جديد لديه قبل بداية المفاوضات المقبلة مع كوريا الشمالية"، والتي وافق ترامب مؤخرا على لقاء زعيمها، كيم جونغ أون، وكذلك تمهيدا "لمفاوضات مختلفة في مجال التجارة".
 
وفي وقت سابق من الثلاثاء أعلن الرئيس الأمريكي إقالة تيلرسون من منصب وزير الخارجية وتعيين المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، مايك بومبيو، خلفا له.
 
ولم يصدر حتى هذه اللحظة أي تعليق رسمي من قبل تيلرسون بشأن إقالته، لكن متحدثا باسم الخارجية الأمريكية قال لوسائل إعلام إن الوزير السابق لم يرد ترك منصبه ولا يعلم أسباب هذا التطور، موضحا أنه لم يبحث ذلك مع الرئيس الأمريكي.
 
من الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الأمريكية أفادت منذ عدة أشهر أن ترامب كان يعتزم إقالة وزير خارجيته، ونقلت عن مصادر مطلعة أن سبب هذه الخطوة يعود إلى خلافات بينهما حول عدد من الملفات الدولية الملحة، بما في ذلك قضيتا كوريا الشمالية والصفقة النووية مع إيران، حيث دعم تيلرسون أتباع نهج أقل قطعية في إطارهما ودعا لخوض مفاوضات مع بيونغ يانغ وطهران، لكن الإدارة الأمريكية نفت آنذاك بإصرار هذه الأنباء.
 
وكان تيلرسون يتولى منصب وزير الخارجية الأمريكي منذ 1 فبراير عام 2017.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد