صحيفة السوسنة الأردنية

 

وتحدث أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية الأستاذ عمر حمزة مندوباً عن وزيرة التنمية الاجتماعية عن أهمية مثل هذه البرامج لا سيما وأن أهم دور مناط بمؤسسات المجتمع المدني تنمية وتعزيز الأمن والسلم المجتمعي وذلك بالانتشار في جميع مناطق المملكة ومن خلال البرامج التي يتم تنفيذها.

 

وقال حمزة أن وزارة التنمية الاجتماعية تحرص دوماً على أن تبقى على تماس مباشر مع مؤسسات المجتمع المدني حيث تم تنفيذ 274 نشاط خلال عام 2017 تعنى بتكريس قبول الآخر وتعزيز الترابط المجتمعي، وأكد على ضرورة تقديم كل ما يلزم للمؤسسات الناشئة لما في ذلك من آثار إيجابية يلمسها المجتمع على المدى القصير.

 

وقالت السفيرة النرويجية تونا ايليتش أن السفارة النرويجية تفتخر بدعمها لهذا المشروع الذي يستهدف مؤسسات مجتمعية من كافة محافظات المملكة، وأضافت بأن مثل هذه المشاريع لها أثر حقيقي على تعزيز وتنمية المجتمعات المحلية بشكل عام والشباب الأردني بشكل خاص.

 

وتحدث الأستاذ محمد العمري مدير عام وكالة الأنباء مندوباً عن المنسق الحكومي لحقوق الإنسان أن مثل هذه المشاريع التي تعنى بدعم وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية تعتبر من أهم المشاريع الهامة والحيوية حتى تستطيع المؤسسات أن تقوم بدورها تجاه تعزيز الترابط المجتمعي.

 

وأضاف العمري بأن المؤسسات العاملة في مجال بناء وتنمية القدرات هي الأقدر على تكريس العدالة الاجتماعية من خلال الأنشطة التي تقوم على تنفيذها في جميع مناطق المملكة وتكريس لغة الحوار وتقبل الآخر بين أفراد المجتمع، وأشار العمري إلى أن الخطة العشرية لحقوق الإنسان التي أتت لمأسسة الجهود الخاصة بالارتقاء بحالة حقوق الانسان في الأردن، وأكد على أن المكتب الخاص بالمنسق الحكومي مستعد للتعاون والشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني في الأردن لتعزيز الترابط المجتمعي.

 

وتحدث المقدم وائل وشاح مدير عام مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام أن المركز يسعى من خلال الأنشطة والأعمال التي يقوم بها إلى الارتقاء بحالة التفاعل مع أفراد المجتمع الأردني وأكد بأن المركز يرسخ نهج التعامل مع جميع أفراد المجتمع دون تمييز أو محاباة وهو جوهر إيمان مديرية الأمن العام.

 

وقال وشاح بأن المركز يعمل بشكل دوري مع العديد من مؤسسات المجتمع المدني في جميع مناطق المملكة وبمختلف المجالات التي تسعى لتعزيز الترابط المجتمعي وذلك من خلال برامج خاصة تستهدف فئات مختلفة من المجتمع الأردني، وأكد الوشاح على ضرورة أن نتحمل جميعنا مسؤولية تعزيز الأمن المجتمعي ودعم المشاريع والبرامج التي تعنى بهذا المفهوم.

 

ويتضمن المشروع ثلاث مراحل أساسية تبدأ بتقييم القدرات للمؤسسات الشريكة في المشروع، ثم يصار لبناء قدرات هذه المؤسسات والعاملين فيها على مدار عام كامل من خلال تنفيذ مجموعة من التدريبات بمشاركة موظفو هذه المؤسسات، ويليه تقديم دعم مالي لتنفيذ مشاريع صغيرة الحجم تنفذها تلك المؤسسة في سبيل تطوير مهاراتها وقدراتها على تصميم وتنفيذ المشاريع التنموية في المجتمعات المحلية.

 

ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج تماسك الذي ينفذه راصد بهدف تعزيز التماسك المجتمعي وتمكين المجتمعات المحلية في الأردن؛ كأحد الأهداف الاستراتيجية لمركز الحياة – راصد لخلق مظلة لتقديم الدعم الفني اللازم لمؤسسات المجتمع المدني في الاردن لبناء قدراتها ومساعدتها بالعمل بشكل أكثر فاعلية.