اعتقال احرار الأردن «جريمة» - د احمد عويدي العبادي

mainThumb

16-03-2018 10:20 AM

قال تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) سورة البقرة .
 
ثلاث صفات للمخربين والسحيجة وهي الكلام المعسول، والفساد والافساد، ورفض الإصلاح، واما مصيرهم فهي جهنم وبئس المهاد، ورغم وضوح الحكم الشرعي الا ان السحيجة من المنافقين والنكرات والباحثين اللاهثين عن الامتيازات والابتسامات والاعطيات وبطاقات دعوات الذل والاذلال، أقول هؤلاء أثروا (فضلوا) الحياة الدنيا على الاخرة وعلى مصلحة الأردن وأهله وهويته وشرعيته، فابتعدوا عما نصت عليه الآية 207 اعلاه.
 
نحن امام موجة جديدة ممنهجة من ظاهرة البيانات الرنانة الفارغة من المعنى سوى الشتائم على الاخرين والاقصاء لكل الشرفاء، وهذه بيانات صادرة عن جهات مجهولة تدعي انها تمثل الأردنيين بكل مكوناتهم وهم لا يمثلون أحدا ولم نسمع بهم من قبل، واخذوا عناوين كبيرة لتغطية وضعهم المنكر.
 
نحن أيضا امام حملة من الاعتقالات والتنكيل بالأحرار الوطنيين من قادة الحراك والاصلاحيين الوطنيين الشرفاء، وهي استمرار ممنهج منذ عقود في محاربة الأردنيين، ومحاربة الهوية الأردنية والشرعية الأردنية والوطنية الأردنية.
 
انها حملة من الحريصين على استمرار وحماية نهج الفساد والفاسدين، واللصوصية واللصوص ضد من هم حريصون على حماية الأردن وإقامة نهج النزاهة والشفافية والعدالة الاجتماعية التي هي أساس الحكم  .
 
انها حملة أعداء الأردن (وان ادعوا الأردنة) على الأردنيين، وهي حملة الجهل والجهلاء على العقل والعقلاء، وحملة سوط الظلم على صوت المظلوم، وكرباج النكرات على عقال وشماغ الذوات.
 
   اننا امام رفض رسمي (يدعمه الذيليون أي من هم في ذيل القائمة) لهويتنا وشرعيتنا الوطنية الأردنية، ورفض للإصلاح والنزاهة والشفافة التي يطالب بها هؤلاء الشرفاء من الوطنيين الاحرار، وتجويع للشعب من اجل ان تسمين الفاسدين 
اننا امام ظاهرة جديدة وخطيرة وهي سلب الواجهات العشائرية وتملكها من اشخاص وشركات اقل ما يقال فيهم انهم غرباء على الأردن ولهم اهداف واجندات معادية علنا ويخططون لوضع الأردنيين في معسكرات صحراوية على انهم هنود حمر جيب القضاء عليهم.
 
كان الأولى ان تحافظ الدولة على الواجهات العشائرية وان تحافظ على هوية الاردنيين وشرعيتهم لا ان تقتلعها من جذورها بدعم الذيليين (ذيل القائمة)، وكان على الدولة ان تضع برنامجا حقيقيا للإصلاح واقتلاع الفساد، وان تقوم بمحاورة الوطنيين الشرفاء وليس بمحاربتهم ولا باستخدام القبضة الأمنية التي تنم عن الإفلاس وغياب العقل والحكمة. 
 
   وكان على الدولة ان تحاسب الفاسدين ومن لف لفهم ومن باع المؤسسات الوطنية، محاسبة حقيقية وعلنية امام الشعب الأردني، ليقتنع الشعب ان هناك نية للإصلاح الحقيقي، لا ان تعاقب من يدافع عن الأردن ومؤسساته ومصالحه ومقدراته الوطنية. 
 
ان اعتقال الوطنيين الاحرار وهم اصلاحيون ومنهم: المحامي الأستاذ علي بريزات والسادة سياج المجالي وفراس الحراسيس وعلى معيش الدماني الحويطات ووحيد البطوش، د. سالم جرادات وضياء الحباشنة، وسند السحيمات وسائر المعتقلين الاخرين في سائر محافظات الأردن والالوية من قبل ومن بعد، انما هي اعتقالات مرفوضة تماما وهي عنوان لإفلاس فلول التسول السياسي، وعنوان لرفض الإصلاح من جهة، ودعم للفاسدين واللصوص من جهة أخرى بدل محاسبتهم.
 
   ونطالب بالإفراج الفوري عنهم واغلاق الملفات. وان اعتقالهم هو لعنة التاريخ على من فعل ذلك بهم 
 
  ان ما تقوم به الدولة من فرض الضرائب ورفع الأسعار وتكبيل الأردن بديون البنك الدولي، انما يصب فقط في جيوب وحسابات الفاسدين وليس في خزينة الدولة او لمصلحة الشعب .
 
  ان رياح التغيير قد هبت، ولن توقفها سياسة الاحلال والاذلال والتعذيب والاعتقال، و(فرق تسد) ولا عصابات التسحيج، فنحن شعب حر ابي عصي على كل أدوات القمع والسوء والقهر 
 
. ان مطالبنا في هذه المرحلة هي التالية 
 
= الحوار الميداني المفتوح العام مع الحراكات والاقلاع عن أسلوب الدسدسة والدخنسة والوعود الخادعة، ومحاولة الادعاء بالحوار مع لجان لتفريق الناس، ولن تنجح هذه السياسة.   
 
= تغيير النهج السياسي والإداري والأمني والاقتصادي والضريبي والرواتب الفلكية، الى نهج وطني أردني وليس نهجا للشلل ومصالح الطبقات الفاسدة التي دمرت البلاد والعباد.  
 
= اقالة الحكومة الحالية وحل مجلسي الاعيان والنواب ومجالس الإدارة واعفاء المدراء العامين ورؤساء الهيئات المستقلة والسفراء واستبدالهم بأناس وطنيين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة 
 
= اجتثاث الدولة العميقة الفاسدة التي تعمل على تدمير البلاد واجتثاث نهج التوريث والشلليات 
 
= إطلاق الحريات العامة وإصدار عفو عام وإطلاق سراح المعتقلين جميعا واغلاق الملفات السابقة والحالية 
 
= تشكيل حكومة انقاذ وطني من شخصيات وطنية اردنية نظيفة ومشهود لها بالقوة والأمانة والنزاهة 
 
= استعادة الأراضي والواجهات العشائرية والعقارات والاعطيات والاموال التي تم نهبها من خزينة الدولة ومنحها هبة للفاسدين تكريما لفسادهم وخيانتهم للوطن، رغم انها ملك للشعب  
 
= استعادة اموال التهرب الضريبي والرواتب الفلكية، والمياومات والسفر والعمولات والاعطيات.
 
 = الغاء عمليات بيع الجنسية لان في بيعها إهانة وطنية للأردنيين، وإلغاء التجنيس بعد 1989 / فك الارتباط. 
 
ولكن يبدو ان أصحاب القرار في كوكب ونحن في كوكب اخر، وان الطبقة العازلة لا تسمح بالتئام الطرفين وبالتالي فان الهوة تزداد وقد اتسع الخرق على الراقع 
 
حفظ الله الأردن وأهله وهويته وشرعيته


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد