إسرائيل تحذر: جهود إيرانية لإسقاط الأردن

mainThumb

18-03-2018 09:31 AM

السوسنة - قال وزير إسرائيلي أن إسرائيل مطالبة بأن توجه أنظارها نحو حدودها الشرقية، مبررا زيادة حجم المشاريع الاستيطانية في غور الأردن بأنها جزء من السياسة الجغرافية الجديدة لإسرائيل، زاعما أن البناء الاستيطاني لا يجب أن يكون فقط وفق خطط لعدة سنوات، وإنما عشرات، وأحيانا لمائة سنة قادمة.

 
 
وقال الجنرال احتياط يوآف غالانت، عضو المجلس الوزاري للشئون الأمنية في حوار مع صحيفة مكور ريشون، أن تكثيف الاستيطان في مناطق غور الأردن والضفة الغربية تهيئ الإطار الأمني لدولة إسرائيل أمام أي مخاطر خارجية، لاسيما من قبل إيران الآخذة بالنفوذ والسيطرة على الشرق الأوسط.
 
 
وأضاف: إسرائيل يجب أن تبقى مسيطرة سيطرة كاملة على منطقة الغور، كي توفر إجابات على التحديات الأمنية التي قد تواجهها في المستقبل، ولا تعرف كيف سيكون شكلها، ورغم أن الحدود مع الأردن اليوم تعتبر الأكثر هدوء واستقرارا مع إسرائيل، لكننا لا نعرف أين ستصل بنا هذه العاصفة التي تضرب المنطقة. 
 
 
وأوضح غالانت، الذي قاد حرب غزة الأولى 2008، أنه لا يمكن الحفاظ على أمن إسرائيل دون غور الأردن، لدينا شريط يمتد من اسدود، تل أبيب، الخضيرة، فيه 4 ملايين يهودي، وما يحفظ أمنهم هو الشريط الاستيطاني المتواصل شرقها، في الضفة الغربية والغور، وأي حديث للتنازل عنها أو إيجاد حلول تكنولوجية بديلة سيخلق لنا مشاكل أمنية كثيرة مع الفلسطينيين، وقد رأينا كيف أن أنظمة قوية في
 
المنطقة انهارت خلال أيام. 
 
 
وقال: خدمت ثلاثين عاما في الجيش، وأعرف الدلالات الأمنية والعسكرية لهذه المناطق الحيوية لأمن إسرائيل، وقناعتي أن التعامل مع التهديدات الخارجية يتمثل في تقوية الاستيطان في ظل التطلعات الإيرانية لإيجاد ما يشبه القيد المحيط بإسرائيل من إيلات وحتى سوريا. 
 
 
وشرح قائلا: استولى الشيعة على العراق، ولهم نفوذ واضح في سوريا وقطاع غزة، وفي لبنان يسيطرون عن بعد من خلال حزب الله، واليوم تسعى إيران للسيطرة على سوريا في محاولة منها لإيجاد جسر بري من طهران إلى بيروت، ومن الخليج العربي وحتى البحر المتوسط. 
 
 
وأشار غالانت: "لعل ما يجب أن يقلق إسرائيل أن الإيرانيين سيسعون لإسقاط الأردن، هذا قد يستغرق سنوات عديدة، لكنه قابل للحصول على الأرض، اليوم في الأردن مليوني لاجئ سوري، والمملكة كونها تمثل العالم السني، وترى فيها إيران شريكة لإسرائيل والعالم الغربي فإن الأردن ستكون الهدف القادم للشيعة الساعين لانهيارها، بهدف إيجاد جبهة عسكرية واحدة من البحر المتوسط إلى ايلات جنوب إسرائيل". عربي 21
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد