البشير من مصر : العلاقات السودانية المصرية تاريخية وتتطلب مزيدا من التعاون

mainThumb

19-03-2018 05:10 PM

السوسنة -  اتفق الرئيس  السوداني عمر البشير  والمصري عبد الفتاح السيسي ، الاثنين ، على تعزيز العلاقات الأمنية والتعاون بين بلديهما في مختلف القضايا، وذلك في أول قمة ثنائية تجمعهما بعد انتهاء التوتر الذي شاب العلاقات خلال الشهور القليلة الماضية.

وقال السيسي في كلمة خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب جلسة محادثات رسمية بين الرئيسين ”تناولت مع الرئيس البشير في المحادثات الأخوية بيننا، سبل تحقيق وتعزيز المصالح المشتركة، في ظل الاحترام الكامل للشؤون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين“.
 
وأضاف ”اتفقنا كذلك على أهمية العمل على استشراف آفاق أوسع للتعاون والتشاور والتنسيق في مختلف المجالات والقضايا التي تهم البلدين، وبحث الفرص المتاحة، وتفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين“.
 
من جانبه، قال البشير الذي وصل إلى القاهرة في وقت سابق يوم الاثنين في زيارة تستغرق يوما واحدا ”هناك إرادة سياسية للتعاون لحل أي إشكالية تظهر بين البلدين“. وأضاف ”نحن أمام مرحلة مفصلية تاريخية ونشاهد ما تعانيه منطقتنا من مشاكل... وهذا يتطلب مزيدا من التقارب والتعاون " 
 
وأضاف  البشير، أن العلاقات المصرية السودانية تاريخية تربطنا الجغرافيا والنيل والتاريخ المشترك وكلها روابط قوية تساهم في مزيد من التعاون
 
وزاد  أن التعاون مصلحة وقوة للطرفين، وسنراجع ما تقوم به الآليات التي أسسناها في شتى المجالات، ليس لدينا أي خيار سوى التعاون.
 
وكانت القاهرة شهدت اجتماعا لوزيري خارجية ورئيسي جهازي مخابرات البلدين الشهر الماضي لتخفيف التوتر في العلاقات.
 
وقال السيسي يوم الاثنين إنه اتفق مع البشير على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الجاري في الخرطوم. وكان آخر اجتماع لهذه اللجنة عقد في القاهرة عام 2016.
 
من جانبه صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية وفقا للعربية نت  بأن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، حيث تم الاتفاق على ضرورة تعظيم التعاون الاقتصادي وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، خاصةً في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والنقل والبنية التحتية، فضلاً عن إقامة مشروعات حيوية بين البلدين تندرج تحت مفهوم الشراكة الاستراتيجية بينهما.
 
وخلال المباحثات تم التأكيد على أهمية الإسراع بتنفيذ المشروع الخاص بالربط الكهربائي بين البلدين
 
وأعرب الرئيس السيسي خلال المباحثات عن حرص مصر البالغ على دعم الدولة السودانية ومؤسساتها، مشدداً على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال بين البلدين فاعلة ومنفتحة في إطار من الشفافية والمصداقية.
 
وقال إن المتغيرات والظروف التي تحيط بالمنطقة وطبيعة الأوضاع السياسية وحجم التحديات الأمنية، تفرض ضرورة التوحد صفاً واحداً ككتلة صلبة للحفاظ على مؤسسات الدولتين وتحصينها من أية محاولات للنيل من مقدراتها، وذلك إرساءً لمبدأ أن الأمن القومي لدول وادي النيل كل لا يتجزأ.
 
واتفق الرئيسان في هذا الإطار على تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين من خلال اللجنة الأمنية التي تم تشكيلها بين البلدين.
 
وقال السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي أكد حرص مصر على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف مع السودان من أجل ترسيخ التعاون خلال الفترة القادمة، والعمل على إعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات في كافة جوانبها، وتحقيق نقلة نوعية تلبي طموحات شعبي وادي النيل الشقيقين.
 
وأضاف أن الرئيس السوداني رحب بتفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يحقق التكامل بين جهود البلدين التنموية، كما رحب التشاور المستمر بين البلدين، مؤكداً ما يعكسه ذلك من خصوصية العلاقات التي تربط بينهما.
 
وأشار الرئيس السوداني إلى أن التحديات الناتجة عن الأوضاع الإقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم في تحقيق مصالحهما المشتركة، فضلاً عن تعزيز التعاون على مختلف المستويات، بما في ذلك على الصعيد الأمني.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد