تحذير أممي من تضاعف الاحتياجات الإنسانية في الكونغو

mainThumb

19-03-2018 08:56 PM

السوسنة - حذر رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك، من تضاعف الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الصراع الداخلي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث بلغ عدد المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية خلال العام الماضي 13 مليون شخص.

وقال لوكوك في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، ان أكثر من 4.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، بمن فيهم 2.2 مليون يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم في ظل أوسع انتشار للأوبئة التي تشهدها البلاد، بما في ذلك أسوأ تفش للكوليرا منذ 15 عاما، مشيرا أيضا إلى تفشي العنف الجنسي، الذي لا يتم الإبلاغ عن معظمه، ويقع الكثير منه ضد الأطفال.
 
وعن الوضع الإنساني، قال لوكوك "بدون مساعدة إنسانية، ستكون الأمور أسوأ بكثير. في عام 2017، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني من الوصول إلى أكثر من 4.2 مليون شخص لتوفير الحماية والمساعدة المنقذة للحياة. وهذا العام نهدف إلى الوصول إلى 10.5 مليون شخص".
 
وأضاف لوكوك ان الوكالات الإنسانية تواصل تقديم المساعدات رغم استمرار انعدام الأمن والعوائق البيروقراطية، في إشارة إلى عمليات اختطاف عمال الإغاثة في الأسابيع الأخيرة في تنجانيقا. ولكن على الرغم من ذلك يوسع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من نطاق استجابته ويعزز من حضوره الميداني، ولكن نقص التمويل يبقى العائق الأكبر.
 
وقال ايضا ان "نقص التمويل هو العائق الوحيد الأكبر أمام الاستجابة الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وهذا العام يتطلب النداء الإنساني 1.7 مليار دولار، أي ما يعادل أربعة أمثال ما حصلنا عليه العام الماضي". داعيا إلى إيجاد حلول للأسباب الجذرية للأزمة المتفاقمة، وحث أعضاء المجلس على ضمان وضع الحالة الإنسانية في الكونغو الديمقراطية على جدول أعمالهم، والمشاركة في تمويل النداء الإنساني؛ حيث من المقرر عقد أول مؤتمر إنساني رفيع المستوى حول جمهورية الكونغو الديمقراطية، في 13 نيسان المقبل في جنيف بغرض تأمين مساهمات مالية فورية للبلاد.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد