صحيفة السوسنة الأردنية

وأكد سموه الحاجة إلى تضافر الجهود في إطار المشرق العربي لمعالجة التحديات المائية والزراعية والخدمية، كونه لا توجد دولة قادرة على مواجهة ذلك بمفردها.

 

وشدد على ان القواسم المشتركة يجب أن تخدم الجميع ضمن رؤى تقوم على التكافؤ الإنساني، داعيا إلى تأسيس بنك للمعلومات حول المياه يخدم إقليم المشرق ويستند إلى التخطيط الإقليمي والجغرافي الشامل ما يمكن من إدارة الموارد الوطنية والاقليمية بكفاءة.

 

وأشار سموه إلى إهمية تنمية الإبداع والبرامج الابداعية في مجال الاستثمار في البنية التحتية للمياه وتنمية العلاقة المتداخلة بين المياه والبيئة لتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على النمو والصمود.

 

كما لفت سموه إلى أهمية تحديد الأولويات الخاصة بإدارة موارد المياه وفهم قيمة المياه وكيفية استخدامها وتقوية التعاون والشراكات وتطوير فعالية المشاريع من أجل الاستخدام المستدام للمياه.

 

ودعا سموه إلى تحديد الأولويات وتوظيف امكانات الجميع وتطوير القدرة التحملية والتنفيذية لمختلف المؤسسات خاصة فيما يتعلق بقطاع المياه. من جانبه، قال وزير البيئة نايف الفايز، وزيرالمياه والري بالوكالة، إن وزارة المياه، ورغم تحديات تفاقم الطلب على المياه مع أزمة اللجوء السوري، تمكنت من ايصال خدمات المياه لما يتجاوز 95 بالمائة من سكان المملكة، وخدمة 63 بالمائة من السكان بشبكات الصرف الصحي.

 

وأضاف ان وزارة المياه تعمل لمواجهة التحديات المائية عبر تنفيذ برامج خطة قطاع المياه الاستثمارية المنبثقة عن استراتيجية قطاع المياه 2015-2016 من المشاريع الانية والمتوسطة والإستراتيجية طويلة الامد.

 

وأكد سماحة المفتي العام للمملكة الدكتور محمد الخلايلة أهمية استثمار اليوم العالمي للمياه انطلاقا من التأكيد على أهمية هذه النعمة، لا سيما وان الأردن يعد من أفقر الدول بالمياه في العالم.

 

وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وزير الأوقاف والمقدسات والشؤون السلامية بالوكالة الدكتورعادل الطويسي، إلى الدور الايجابي الذي تقوم به الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، خاصة في تقديم برامج متخصصة لمعالجة مشاكل المياه منها برامج التوعية والتثقيف بالتعاون مع وزارة الأوقاف.

 

وأشار ممثل الكنائس المسيحية في الأردن الأب نادر ساووق إلى أهمية المحافظة على المياه باعتبارها أكثر القضايا إلحاحا حيث ذكرت 458 مرة في كل من العهد القديم والعهد الجديد، مشيرا إلى أهمية دور المرأة في تعزيز ثقافة ترشيد المياه.

 

وبين القائم باعمال السفارة الألمانية في الأردن شر وير، ان بلاده كانت العام الماضي اكبر جهة مانحة في عدة قطاعات منها المياه، فيما أعربت مديرة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي الدكتورة ميهايلا بور عن اعتزاز الوكالة بالتعاون مع الحكومة الأردنية وتحدثت بإيجاز عن المشاريع المشتركة حول المياه.

 

يشار إلى أن الاحتفال نظم بالتعاون بين وزارات المياه والري والأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية والتربية والتعليم ودائرة الافتاء وعدة مؤسسات دينية اسلامية ومسيحية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي والسفارة الألمانية في عمان.