صحيفة السوسنة الأردنية

 

وتزامن الاجتماع مع إطلاق الأمم المتحدة للعقد الدولي للعمل من أجل المياه بعنوان "الماء من أجل التنمية المستدامة (2018-2028)، ومع الاحتفال باليوم العالمي للمياه في 22 آذار.

 

وهدف الاجتماع الذي شارك فيه وزير المياه والري علي الغزاوي مندوبا عن رئيس الوزراء الى جانب الامين الغعام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس وعدد من رؤساء الدول والوزراء ومنظمات المجتمع المدني وقطاع الأعمال إلى إيجاد انجع الطرق لتسريع الحلول لأزمة المياه العالمية وإعادة تقييم وتقدير مصادر المياه العالمية لحماية هذه الموارد وجعل الوصول إلى مياه الشرب المأمونة متاحا والصرف الصحي مستداما للجميع.

 

وتناول المشاركون في الاجتماع أهمية العلاقة بين توفر المياه الآمنة والصرف الصحي والحد من الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي ودعم الأنظمة البيئية والتصدي للتغير المناخي مؤكدين ضرورة التعاون وحشد التعهدات العالمية، ولاسيما في سياق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 الذي ينص على ضمان توفر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع.

 

من جانبه، سلط الغزاوي في كلمة الأردن التي القاها بالاجتماع، الضوء على قضية ندرة المياه التي تتصدر أولويات الأردن، لافتا الى التحديات المستمرة التي يواجهها الأردن في استدامة مصادر المياه والأثر الكبير لموجات اللجوء المختلفة التي تعرض لها وبخاصة تدفق اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم نحو 1.3 مليون لاجئ.

 

وأشار إلى الجهود التي اتخذتها الحكومة الاردنية في مجال المياه وخدمات الصرف الصحي داعيا المجتمع الدولي إلى دعم خطة الاستجابة لاحتياجات اللاجئين خصوصا فيما يتعلق بقطاع خدمات المياه والصرف الصحي واستدامته في الاردن.

 

وأكد الغزاوي أهمية التعاون الاقليمي في مجال المياه وإلى الارتباط الوثيق بين قضايا المياه والأمن والسلام داعيا جميع الشركاء الاقليمين والدوليين للعمل سويا لتحقيق الازدهار والسلام للجميع.

 

الى ذلك، شارك الوزير الغزاوي، كمتحدث أساسي الى جانب خبراء دوليين، في جلسة نقاشية حول دور العقد المائي في التصدي للتحديات وتعزيز التعاون والشراكات في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة خصوصا الهدف المعني بالمياه.

 

وبصفة الأردن عضوا في الفريق رفيع المستوى حول المياه، الذي أصدر مؤخرا تقريره النهائي تحت عنوان " من أجل كل قطرة ماء" أعرب الوزير الغزاوي عن تقديره للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي على قيادتهما ودعمهما للفريق مؤكدا مواصلة الأردن العمل حول قضايا المياه وتغيير المناخ والاستفادة من هذا التقرير كمنبر للحوار حول السياسات الخاصة بهذه القضايا وتبادل أفضل الممارسات وبناء الشراكات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.