الخدمات الطبية الملكية مع الإحترام

mainThumb

24-03-2018 04:47 PM

 رسالة مستعجلة ربما لو كانت ورقية كان قرأها أحد المسؤولين ويهتم بها وربما تأخذ مكانا آخر على سبيل المثال سلة المهملات أو بصندوق الأقتراحات ،لكن والله على قدر حبنا للوطن نشكركم ، وعلى قدر صبرنا وحتى على قدر ما يفوق من الصبر  كان على المرض أو المشقة  نتحمل لأنكم أهلنا ،نفتخر بكم وبمجهودكم وابداعكم .
 
      نعلم جيدا أن التنافس على سرير الشفاء هي اكبر معاناة يشعر بها المريض بسبب ازدياد المرضى وربما يفوق الطاقة الإستيعابية ، وان المريض يجب قبل أن يحضر هو و ملفه الطبي حاملاً بطاقة التأمين عليه أن يحضر الواسطة أو " المعرفة " حتى يتعالج ويأخذ حقه من هذا القطاع الطبي، وهذه حقيقة لا يمكن التهرب منها وتكذيبها .
      لكن بالرغم من وجود إدارة مميزة نحترمها ونقدر مجهودها  لهذه المدينة الطبية المتميزة ومع كافة العاملين فيها هل يعقل أن التميز يصيب فقط مستشفى الخدمات الطبية في عمان عن ذاك المستشفى العسكري الذي في إربد وعجلون و كل المحافظات ؟ ، وهل يعقل بأن يتعطل جهاز التصوير الأشعاعي والرنين الطبقي ويتم نقل المرضى الى أقرب مستشفى بأخذ كل ثلاث حالات في سيارة الأسعاف ذهابا وأيابا ليتم تصويرهم ؟  وبعدم مراعاة ظروفهم الصحية وحتى لو كانت صعبة ، نعم قد يتحمل المواطن، لكن ليست كل الحالات تشبه بعضها ، نعم ان هذا حدث في مستشفى إيدون العسكري قبل أيام وتم التنسيق ما بين المستشفى ايدون و عجلون العسكري لأنه للأسف لا يوجد إلا جهاز طبقي واحد ويتعطل كثيرا  .
 
     ويتغاضى المواطن عن ألمه في سبيل تلك النتيجة المبهرة التي تتضح بالنهاية ان هناك جلطة ونزيف وللاسف تأخر وقت العلاج بسبب سوء الحالة المرضية ، ويعود المواطن مخذولا بأن الوقت فات ليصبح مكانه بالعناية الحثيثة حيث هناك مرقد الحالات الصعبة والميؤوس منها ، لكن أيضا ترى أجمل الوجوه الطيبة الملائكية التي تسرع بقيام واجبها الرسمي ، ولكن نعود الى الخذلان والإحباط مرة اخرى فهناك حالات مرضية تستدعي فراش طبي خاص للحالات التي ترقد على سرير الشفاء وهي في حالة الموت السريري والغيبوبة والتي تزيد ببقائها في العناية أشهر وأيام  ،فتصدم أن هناك فقط فرشتين طبيتين ويتنافس عليها جميع المرضى في هذه الغرفه ، هل يعقل في المدينة الطبية أن تحتفظ بفرشتين في تلك العناية وتستخدمها لكل الحالات بالتناوب وايضا حسب المعرفه والواسطة ؟  .
 
 إني أتألم على ما يراه المواطن فبعض المرضى كبار في السن وأن ما قدموا لخدمة الوطن وهم في مرحلة من مراحلهم العمرية وفي ريعان شبابهم كانوا جنودا للوطن وعساكر وحماة  وممن كانوا في حرب الكرامة وبذلوا اجسادهم فداءً له ومعهم أوسمة وشهادات تكريم وكانوا حاملين للبواريد والأسلحة العسكرية واحتفظوا بقصصهم البطولية التي كانوا يفتخرون بها   ، الآن هم ممن يرقدون على هذه الأسرة وبسبب تلك الفرشتين الذي تسحب من تحت ذاك الجسد المريض احدهم كان ملازم او وكيل وتضع تحت مريض آخر له رتبه أعلى أو كان يحمل وسام أو واسطة ومعرفة أكبر .
 
   نعم رغم كل الجهود المتابعة من قبل المسؤولين الأكفاء التابعين لتلك المؤسسة الكبيرة في العطاء إلا أن إستمرار التطور كان بطيء لحد ما ولجوء المرضى لمستشفى الخدمات الطيية في عمان كان من باب معرفة الجميع أن كل ما فيه من  كادر وعاملين وأطباء وجراحين هم الأكفاء ويفتخر بهم داخل وخارج الوطن وان تمركزهم في هذا المستشفى اكبر وبوجود الإجهزة المتطورة  والخبرات الطبية جعل المواطن يشعر بثقته الضعيفه بالمعالجة  بالمستشفيات الأخرى الموزعة بالمحافظات  . 
 
   نقدر تماما حجم مسؤوليتكم وعنايتكم واهتمامكم لكافة المرضى لكن هاذا المواطن ألا يستحق بأن يأخذ سريره وعلاجه ويعود الى بيته مشافى بأذن الله ،، نرجو فقط أهتماكم.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد