الصدق .. سيد الأخلاق

mainThumb

30-03-2018 06:54 PM

الصدق...سيد الأخلاق عنوان خطبة الجمعة لهذا الأسبوع يحرك الأفئدة ويستفز الأقلام فقد كان عنوانها عن شيء مفقود في زمن نحن بأمس الحاجة إليه وهو الصدق، فقد حث ديننا الحنيف على التحلي بخصال حميدة كثيرة من أهمها ألصدق، فقد بعث النبي عليه الصلاة والسلام متمما لمكارم الأخلاق والتي من أهمها الصدق، وقد نهانا ديننا الحنيف عن خصال ذميمة عديدة من أبرزها الكذب، فالصدق عنوان كبير مرتبط بجميع نواحي رقي المجتمع، فإذا صدق الانسان مع نفسه ومع غيره انعكس ذلك على جوارحه، مما جعل مجلسه محبوبا ورؤيته مريحة للنفس ولقاءه مرغوبا به.
 
إن الصدق في معاملاتنا مع بعضنا البعض وفي وعودنا لغيرنا ومع أهل بيتنا يعتبر مهما جدا للطمأنينة وليكون الإنسان ذا قيمة عند الله وعند عباده. إن الغريب في الأمر أن كل هذه الخصال الحميدة التي حث عليها ديننا الحنيف ابتعدنا عنها كل البعد وأصبحنا ننافق في جميع أمور حياتنا ،وذلك بسبب اعتقاد الكثيرين بأن هذا الطريق هو طريق النجاة وتسهيل الأمور والمصالح الشخصيه في هذا العصر المعقد والمثير للجدل.
 
ولعل أكثر ما يثير الدهشة هو التزام غير المسلمين بالصدق في جميع أمور حياتهم، مما جعلهم في تطور وتقدم مستمر، ومما انعكس على أدائهم وانجازهم وثقتهم بالعالم من حولهم.
 
لا أدري كيف يستطيع الانسان ان يعيش في مجتمع الكذب والنفاق، فالأب يكذب والأم تكذب والأطفال يكتسبون هذه المهارات السيئة منذ صغرهم وبالقدوة السيئة. ان قول الحق وللأسف أصبح يعتبر مخالفة تغضب الجميع والكذب منجاة يحبه الكثيرون، فإذا حصل وقلت في شخص ما رأيك المجرد بصدق غضب منك وسلط عليك غضبه وسلطته، وأما اذا نافقت له وقلت فيه ما ليس به ، أحبك وقربك منه وجعلك مستشارة الأمين.
 
إن تقدم الأمة وازدهارها وتطورها يعتمد على الثقة والمصداقية بين أبنائها. ان اسلامنا الحنيف دعانا لما هو خير لنا ونهانا عن كل ماهو شر لنا ولكننا ابتعدنا كل البعد عن الجوهر وأصبحنا نبحث عن المنجاة وتمشية المصالح بالكذب والنفاق. أعاذنا الله وإياكم من الكذب والكذابين وحمانا من النفاق والمنافقين.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد