أصبحنا نتحسر على جودة مستشفى المؤسس - خالد هيلات

mainThumb

17-04-2018 02:14 PM

 عندما انشىء مستشفى الملك عبدالله المؤسس كان على مستوى الاسم ( مستشفى الملك المؤسس)  اما اليوم لا اعتقد ان من الصواب الابقاء على نفس الاسم، فلنبحث عن اسم أقل شأناً يناسب التغيرات السلبية التي طالت مستوى الخدمات الصحية والطبية فيه، ففي كل زيارة أصبحنا نتحسر على ما كان، وكيف أصبح مع تقدم الزمان!.
 
في ثاني أيام وجودي فيه لتلقي العلاج، صرت أفكر بالحصول على تقرير طبي بحالتي واستكمال العلاح باحدى المستشفيين  اليرموك او الاميرة بسمة .     
  
بدأت القصة مع الطبيب المقيم الذي يريد انتزاع اجابات من شخص  لا يقوى على الحديث،..  أسمعه واقول ليته يسكت صوته كضربات مطرقة في دماغي ، ثم يأتي طبيب آخر وثالث ورابع وعليك ان تعيد ما جرى معك لكل هؤلاء لينقلوا ما جرى على لسانك الى طبيب الاختصاص، في اليوم الثاني الذي يأتيك لا على هيئة طبيب بل على هيئة عريس يستعد للزفاف بعد لحظات يقف مع الحرص على ترك مسافة أمان منك، فانت بالنسبة له كمشروع بسبط يتقاضى على زيارتك مبلغاً من المال .   .......   بعد ذلك يصبح الطبيب المقيم حلقة وصل مع طبيب الاختصاص تبقى اسبوعا لا ترى طبيب الاختصاص اذا كنت محظوظا أكثر من مرتين .
 
كنت  أصلي فريضة المغرب في غرفتي 981  شعرت بمن يدفع الباب ويقول" "تصلي لما تكمل، روح عندك صورة رنين"!! ، وقبل ان اكمل الصلاة سمعت صوت الممرضة تعيد نفس الكلام ، اكملت صلاتي واعتبرت اني لم اسمع شيئاً، وبعد نصف ساعة جاءت الممرضة وسألت لماذا لم تذهب للصورة طلبت منها تركي والخروج من الغرفة لتعود مع الممرض، فطردتهما معا ، لكن صورة الرنين ضرورية  بالنسبة لي، سألني الممرض لماذا لا تريد الصورة قلت وما دورك انت انا لا اعرف اين اذهب وكيف عليك انت اصطحابي الى قسم التصوير، سار معي الى المصاعد. 
 
وانا احاول جر نفسي، قلت لنفسي الا يوجد كرسي متحرك اشعر بالدوار ، وصلنا قسم التصوير اختفى الممرض وراتميت على مقاعد الانتظار، لا اعرف كم مر من الوقت عندنا طلب مني. الممرض  النهوض قائلا جاء دورك لاجد نفسي في غرفتي دون التصوير لفقداني الوعي ، ما حدث يثير التساؤلات قصة فردية تنسحب على الكثيرين ، فمن ابسط حقوق المريض مراعاة مشاعره، شرح حالته له، اقتراب الطبيب من المريض لا ان يتصرف الطبيب كأنه من عالم آخر ، وأن ينظر للمريض كأنسان وليس كمبلغ مالي، وعلى الممرض ان لا يتأفف من خدمة المريض، بل عليه ان يوعي المريض بحقوقه وواجباته، هذا لا يعني ان الاوضاع سيئة والنظرة سوداوية لكن مثل تلك الحالات والتصرفات تسيء لكل ما هو جيد ، وعلى ادارة المستشفى ان تخرج من مكاتبها الى غرف المرضى.. حسبي الله ونعم الوكيل ، كيف يفعل بعض "المهملين" بصروح طبية كبيرة ويسيؤون الى سمعتها ..!! فمن المسؤول ..؟؟!
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد