صحيفة السوسنة الأردنية

وقال الدكتور  امين حسن عمر ممثل رئاسة الجمهورية للإتصال الدبلوماسي والتفاوضي لسلام دارفور " رغم ان الوسطاء بذلوا جهوداً كبيرة وجاءوا باكثر من صياغة ولكن كانت الحركات مصرة على ان تفرض بعض الإلتزامات قبل التفاوض" . 

 

واوضح ان الحكرتين  اصرتا قبل  أي اتفاق معهما على انشاء آليات للتنفيذ مستقلة ، كما اصروا على انشاء مفوضيات أو مؤسسات مستقلة بينما هى موجودة بالفعل فى اتفاقية الدوحة مما يعنى الخروج على الإتفاقية (الدوحة) .

واضاف ان المفاوضات شهدت تشددا من جانب الحركتين رغم ان الحكومة وافقت على كل الصياغات التى قدمتها الوساطة . وقال "وبدى انه من الواضح ان الأخوان فى الطرف الآخر ليسوا مستعدين بعد للمضى فى شوط السلام بكل استحقاقاته" .
 

 

وكانت المفاوضات غير رسمية قد بدأت فى برلين بمبادرة المانية بحضور رئيس البعثة المشتركة للأمم  المتحدة والاتحاد الأفريقي السيد جيرمايا مامابولو والمبعوث الالمانى للسودان وجنوب السودان وكذلك  مستشار المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان جوليان سيمكوك وقد حضر الجلسة الافتتاحية رئيس الإدارة الإفريقية بوزارة الخارجية الالمانية السيد جورج شميدت

 

واشار الدكتور امين حسن عمر الى ان الجهود بذلت لمحاولة التوصل الى صيغة تفاهم لبدء التفاوض فى الدوحة وعلى اساس وثيقة الدوحة. مضيفاً انه فى اليوم الأول تقدم الوسطاء بورقة حدثت فيها مفاوضات ومشاورات مع كل وفد على حدة ثم طورت الورقة الى ورقة اخرى.

 

ورغم عدم التوصل الى اتفاق وصف د. امين مناخ التفاوض بأنه كان مناخاً جيداً ، كما ساد روح التفاوض روح جيدة  مما عزز الأمل فى التوصل الى ورقة مشتركة يتم التوقيع  عليها توطئة لمناقشة التفاوض لعملية السلام فى دارفور .لتنتقل المفاوضات الى مباحثات رسمية فى الدوحة. 

 

وكان د. امين قد أكد فى الجلسة الإفتتاحة  التزام السودان على المضى بتصميم لبناء سلام على اساس وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، ونبه إلى أهمية عنصر الوقت لارتباط ذلك مع الحوار حول الدستور واستحقاقات اعداد الاطار القانونى لانتخابات 2020م. 

 

هذا وقاد وفد السودان د. امين حسن عمر ممثل رئاسة الجمهورية للإتصال الدبلوماسي والتفاوضي لسلام دارفور و ضم الوفد د. محمد المختار حسن حسين والسيد مجدي خلف الله رئيس مكتب سلام دارفور والاستاذ عوض الجيد البشير  وبحضور السفير بدر الدين عبد الله سفير السودان بالمانيا والمستشار بسفارة السودان ببرلين السيد  ابراهيم عثمان.

 

وحضر من جانب الحركات رئيس حركة العدل والمساواة د.جبريل إبراهيم ووفد مكون من اربعة اعضاء ووكذلك رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي.