مسؤولة اممية: تهديد استخدام الأسلحة النووية آخذ بالتزايد

mainThumb

23-04-2018 11:30 PM

السوسنة - قالت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، ان تهديد استخدام الأسلحة النووية آخذ في التزايد وسيظل هذا التهديد ما دامت الأسلحة النووية موجودة في الترسانات الوطنية.

وأضافت، خلال افتتاح اللجنة التحضيرية لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية المقرر في 2020، الاثنين، ان "هذا التهديد الذي يشمل البشرية بأسرها، سيستمر طالما هناك اسلحة نووية في الترسانات الوطنية".
 
وتضم معاهدة الحد من الانتشار النووي 191 بلدا، منها ايران والقوى العظمى الخمس النووية، الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي "الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين"، فيما ترفض اسرائيل والهند وباكستان التوقيع على المعاهدة.
 
وأشارت ناكاميتسو إلى تراجع المفاوضات التي تشارك فيها القوى الكبرى بشأن الحد من الأسلحة النووية، مما أدى إلى مخاوف حقيقية من العودة قريبا إلى وضع لا توجد فيه لأول مرة قيود مؤكدة على الترسانات النووية.
 
وقالت ان هناك بعض التطورات الإيجابية، وعلى رأسها إعلان كوريا الشمالية تعليق تجاربها النووية وإطلاق القذائف التسيارية العابرة للقارات، وتفكيك موقع تجاربها النووية مضيفة انه فيما يتعلق بإيران، فإن الأمين العام للأمم المتحدة، لا يزال مقتنعا بأن خطة العمل الشاملة المشتركة لا تزال أفضل سبيل لضمان الطابع السلمي الحصري لبرنامج إيران النووي وتحقيق المنافع الاقتصادية الملموسة الموعودة للشعب الإيراني.
 
يشار الى انه تقرر تمديد العمل في معاهدة الحد من الانتشار النووي التي دخلت حيز التطبيق في 1970، الى ما لا نهاية في 1995، على ان يجرى تقييمها كل خمس سنوات، وفي 2015 لم يتوصل المندوبون الى اتفاق.
 
وخلال المناقشات، في جنيف، وتستمر اسبوعين، كشف مساعد وزير الخارجية الأميركي للأمن الدولي وحظر الانتشار، كريستوفر فورد، ان نظام الحد من الانتشار يواجه تهديدات كبيرة، مشيرا الى كوريا الشمالية على المدى القصير، وايران على المدى البعيد.
 
وقال ان البرنامج النووي الإيراني يبقى "مقتربا بشكل خطير من تسلح سريع".
 
واوضح ان تدهور الظروف الامنية ألقى بظلاله على آفاق التقدم على صعيد نزع السلاح على المدى القصير.
 
وانتقد "تحركات الدول التي تزيد مخزوناتها النووية وتقوم بتحديثها، على غرار الحكومة الروسية، وتنتهك التزاماتها على صعيد السيطرة على الاسلحة".
 
وشدد فورد على "التأثير السلبي للاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية في سوريا، والهجوم الاخير بسلاح كيميائي في مدينة سالزبري" حيث تعرض عميل روسي سابق وابنته للتسميم.
 
من جهته ندد مندوب روسيا فلاديمير يرماكوف بمحاولة الولايات المتحدة تحويل الانتباه بعيدا عن حظر الانتشار النووي.
 
واتهم ممثل الصين فو كونغ، واشنطن باستخدام "اعذار واهية لمضاعفة قدراتها النووية وسياسة الردع النووي".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد