مزارعو عجلون يشتكون من انخفاض اسعار الأسكدنيا

mainThumb

28-04-2018 08:58 PM

السوسنة - يتعرض اصحاب مزارع شجرة الأسكدنيا في بلدة راجب بمحافظة عجلون الى خسائر كبيرة بسبب تدني أسعارها بالإضافة الى الأضرار التي لحقت بها من أمراض وفطريات بسبب تقلبات الطقس.

وشكا عدد من مزارعي الأسكدنيا من تدهور اوضاعهم الزراعية من خلال الخسائر التي تلحق بهم جراء انخفاض اسعار الأسكدنيا في ظل ضعف الاداء الحكومي في تسويق الانتاج الزراعي الفائض بالإضافة الى ارتفاع اجور العمال بسبب مضاعفة رسوم تصاريح العامل الوافد الذي يعمل في مجال الزراعة.
 
واشاروا الى ان تراجع الاسعار تبين توالي خسائرهم المادية خصوصا ان معظمهم مديون لمؤسسة الاقراض الزراعي وان استمرار الخسائر يجبرهم على هجرة اراضيهم وعدم قدرتهم على تسديد التزاماتهم.
 
وبينوا انهم لجأوا الى تقليص زراعتهم من هذا المنتج نظرا للتحديات التي تواجههم منها تعرض هذه الشجرة للآفات الزراعية وتدني اسعارها في الاسواق المركزية بسبب عدم التصدير للخارج لان المنتج يتمتع بجودة عالية.
 
وناشدوا وزارة الزراعة العمل على تشخيص المشاكل التي يمر بها اصحاب مزارع الأسكدنيا لوضع الحلول المناسبة من خلال تكثيف الزيارات الارشادية من قبل المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي لمعالجة المشاكل التي تتعرض لها من آفات زراعية بالإضافة الى ايجاد اسواق خارجية لتصدير هذه الفاكهة كونها منافسة وتتمتع بجوده عالية.
 
ودعوا الى اقامة مهرجان الأسكدنيا سنويا في منطقة راجب كونها من المناطق المشهورة بزراعة هذا الصنف وذلك من اجل عمل المشاهدات السنوية على هذه الزراعات والتعرف على مشاكلها والمساهمة في تسويقها محليا وخارجيا.
 
ودعو الى ضبط اسعار هذا المنتج من خلال التفكير بفتح اسواق خارجية لان هذا المنتج ينضج فيه الثمار بشكل سريع وانه لا يحتمل التأخير في عملية قطفه.
 
من جهته قال مدير زراعة عجلون المهندس رائد الشرمان ان زراعة الأسكدنيا اصبحت تحظى بمكانه مهمة ضمن قائمة المحاصيل في الاردن بعد توجه المزارع في المحافظة لهذه الزراعة المهمة نظرا لزيادة الطلب عليها من قبل المستهلك واتساع الرقعة الزراعية حيث وصلت زراعة هذه الفاكهة الى اكثر من 2500 دونم منها 2000 في منطقة راجب وهذا مدعاة لتسجيل المحصول ضمن المحاصيل الاردنية الرائدة والمميزة.
 
وبين أن الوزارة ستسعى بكافة جهودها لدعم وانجاح واستقرار هذا المحصول وتنميته لما لدينا من ثقة بنجاح هذه الزراعة ومردودها، خاصة وانها تأتي أكلها خلال شهري نيسان وايار، ما يمنح الوقت للمزارع في الانتاج والتسويق والعودة بمردود يخدم هذا القطاع.
 
واشار الى ان مهرجان الأسكدنيا سيعقد بشكل سنوي في منطقة راجب لمتابعة هذا المنتج الذي يعتبر من الزراعات المهمة التي تحتاج الى رعاية لافتا الى ان هذه المهرجانات تعتبر نافذة تسويقية وينتظرها البعض لأنها جاذبة للمتسوقين والباحثين عن منتجات زراعية طبيعية ومنتجات مورثة من القديم لا تتوفر الا في المهرجانات أو المعارض الزراعية.
 
بدوره أكد مدير عام المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الدكتور نزار حداد ان المركز على استعداد لتقديم الخدمات للمزارعين في منطقة راجب والتركيز على زراعة الأسكدنيا من خلال عمل مشاهدات وزيارات لمعالجة بعض المشاكل التي تواجهها من افات وغيرها.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد