الشعب الأردني العظيم والمرحلة القادمة

mainThumb

05-06-2018 03:45 PM

 ندرك جميعا حجم الضغوطات التي يتعرض لها وطننا الحبيب لتمرير صفقة القرن وإجبار الهاشميين على التخلي عن الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشرقية. فلقد تخلى عنا الشقيق والصديق، ولكن الشعب الأردني العظيم والذي رسم للعالم أجمل صور الرقي والحضارة في الإعتراض السلمي والذي تجسد فيه أن الشعب والأمن هما جسد واحد والجميع يعمل لمصلحة الوطن .
 
فكلنا إخوة وأولاد عمومة يجمعنا حب تراب هذا البلد والخوف على مستقبله. أما وأن الرسالة قد وصلت وتم إجراء اللازم من قبل سيد البلاد والتي آمل أن يتبعها سحب لقانون ضريبة الدخل الجديد بعد تشكيل الحكومة الجديدة مباشرة والبدء بالإجراءات التصحيحية اللازمة للتخفيف عن المواطن. أتمنى من الشارع الأردني أن يعطي نفسه والحكومة فترة إستراحة ومراقبة أداء وبهذه الطريقة نترجم للعالم أن حب تراب هذا البلد أكبر من المؤامرات التي تحاك ضده، وأن الشعب بأطيافه المختلفة الجميلة جسد واحد وهو يعي حجم التحديات والمسئوليات الملقاة على عاتقه، وأننا لا نريد لهذا البلد الطاهر أن تنحرف بوصلته –لا سمح الله- أو أن يصيبه –لا قدر الله- بعض ما أصاب جيرانه بسبب المندسين وأصحاب الأجندات الخارجية، ولا نريد ولن نسمح للخلايا النائمة بالتحرك وهدم ما بناه الآباء والأجداد. إننا نعول كثيرا على فهم وإدراك الشارع الأردني لحساسية المرحلة والتي تتطلب منا الوعي واليقظة وأن نقدم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية الضيقة، مع إدراكنا لأهمية السير في الإصلاحات الإقتصادية وإجتثاث الفساد وأهله.
 
وهذا يلقي بظلاله على الشارع الأردني في إنتخابه لممثلية في مجلس النواب للمرحلة القادمة، وأن يكون الإختيار بناء على الكفاءة والعمل وحب الوطن، وأن نلقي بعيدا بمصالحنا الضيقة والتي أوصلتنا الى هذه المرحلة. فقد كان مجلس النواب والذي إختاره الشعب ليساعده وليراقب أداء الحكومة عبئا عليه وعلى الحكومة إلا من رحم ربي من بعض أعضاءه. درس كبير ومفيد تعلمناه في هذه المرحلة وهو أن الشعب الذي خرج وقال كلمته بحضارة ورقي قادر على أن يختار ممثليه للمرحلة القادمة بنفس الطريقة ، وبهذا نصل الى مجلس رقابي وتشريعي يقوم بمهامه على أكمل وجه.
 
أتمنى أيضا في المرحلة القادمة أن يتم دراسة إمكانية جعل أعضاء مجلس الأعيان إنتخابا لا تعيينا، وبهذا يكون مجلس الأمة بشقية النواب والأعيان منتخبا من قبل الشعب ورديفا لبعضهما البعض مع الاختلاف الكبير في شروط الترشح لكل منهما. حمى الله هذا البلد الطيب الطاهر وأهله وقيادته الهاشمية الملهمه وجعله واحة للأمن والأمان.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد