«انتو اضغطوا من تحت وانا بضغط من فوق» - عبدالهادي محارمة

mainThumb

07-06-2018 12:17 PM

 لقد فعلها الملك عندما تحدث قائلاً: "انتم اضغطوا من تحت وانا بضغط من فوق" تندر بها الكثيرون دون النظر لمضمونها، وعندما قال لشباب لا تصمتوا وارفعوا اصواتكم مررنا عليها مرور الكرام وحديثهُ اليوم أمام رجال الاعلام أصبحت الامور واضحة وضوح الشمس، اليوم توضح الامر تماماً بأن الملك كان فعلاً بتحدث ويرسل لنا الرسائل التي لم تلتقط ولم نلتفت للمغزى الحقيقي منها، واليوم نثبت للواقع أننا كنا بحاجة إلى الاستماع للملك وهو يطالب بأن نقول الكلمة بالصوت العالي لياتي اليوم ويوضح الامر انه طالب واراد وكتب وامر إلا انه لم يجد التغير الذي يريد لأسباب كثيرة أهمها انشغالنا ملك ومسؤولين وشعب بأحداث ما حولنا. نعم لقد فعلها الملك بصمتيه طيلة الايام الماضيه من الحراك ورفع الصوت ليتحرك عندما وجد أن الهم والجرح أصاب الجميع ليبدأ الحراك ويبدأ تحقيق طموح الملك ورؤياه للمستقبل ليجد المد الشعبي كاملاً من كامل الشعب خلفه ليكون الضغط حقيقي، فقد جرب كل الوسائل إلا انه لم يجد صدى لديها حكومات ومؤسسات دستورية ومؤسسات دولة ومؤسسات مدنية ليُسيِروا موكب التغير.
 
 نعم لقد فعلها الملك يرسل رسالة لشعب كافة انكم انتم حماة وجنود التغير الذي يريد للأردن وأصبح التهديد حقيقي لمن يتقاعس عن العمل الحقيقي، وايجادة العمل من خلال الضمير الوطني ومن خلال فهمهم الكامل للوطنية الحقيقة التي اثبتت في كل ما جرى منذ الربيع العربي انها هي التي تسود وتحقق المعجزات على كل من هو وطني يستشعر ويعمل وينجز من خلال هذا المفهوم وهو إعطاء الوطن دون حدود ودون انتظار مقابل نعم لقد فعلها الملك فحرك الشارع وكله ثقة بأبناء الاردن انهم لن يخرجوا عن الثوابت ولن يخرجوا عن تغليب مصلحة الوطن على أي مهمة أو على أي مكسب أتى.
 
 نعم لقد فعلها الملك واستلم زمام المبادرة ووجه الرسائل لكل جهة ليريهم حقيقة الشعب وأنه يقف لصفه وان الشعب يبدي له هذا الشعور، وان الشعب يقف خلفه لتحقيق الأفضل لأردن جديد الذي سيصنع بأصوات أبناءه الذين دائماً أرادوا الخير والتقدم لوطنهم الا انهم خذلوا من المسؤولين الذين وضع الملك ثقته بهم وبالتالي حصلوا على ثقه الشعب لثقة الملك بهم إلا انهم خذلوا الملك والشعب هذه الثقه. 
 
نعم لقد فعلها الملك لتحقيق رؤيته ورؤية كل وطني في الاردن لما يصبُوا إليه الشعب، فالذي حرك الشعب لم تكن الحاجة المادية والضغط المالي على الشعب وحده ولكن ايضاً خوفاً شديد على مستقبل الاجيال والبلد اذا بقيت بيد من خان الثقة الملكية والشعبية سواء بسوء الانتاج او بحسن الاستغلال للمصلحة الشخصية فأَن الاوان ان نقول لهم مع الملك قف ممنوع الاقتراب، ممنوع المرور. 
 
لقد فعلها الملك عندما نجح بتوجيه رساله للعالم أجمع أن من تخلى عني من وجب عليهم أن يكونوا معي، فشوفوا شعبي رغم الصعوبات ورغم الضنك انه لم يتخل عني ولم يتخل عن دعمي والوقوف لصفي في كافة القرارات التي أتخذ سواء تجاه القدس وفلسطين أو اتجاه القضايا كافة والتي اخالف فيها قوى عالمية وعربية تملك مفاتيح كثيره، فإن كان لديكم مفاتيح المال فالدي مفتاح عظيم وكبير وأصيل هو شعبي الاردني العظيم، لذلك وجب على الحكومة والرئيس المكلفة أن يلتقط رسائل الملك هذه وتسير معها لا خلفها وأمامها وإنما معها جنباً الا جنب، فيكون الاختيار لشخصيات التي همها الوطن ولديها حب وطني كامل لتستلم مهاَم التغير وفي كل المواقع وأن لا تنشغل بالحدث اليومي وتنسى الهدف الاساسي وهو راحة الشعب وموازنة مصالحه مع مصالح الوطن وبسرعة لا تتجاوز أشهر لوضع الخطوط العريضة للخطة الشاملة المطلوبة ثم البدء بتنفيذها حسب الخطوات الزمنية والمكانية دون تردد او وجل أو انشغال عنها، وان الملك ارانا الطريق وفهمناها واصبح لدينا الخبرة والتغيير لنعيد الامور الى نصابها.
 
 ففعلها الملك وفعلها الشعب فلبينا نداءه وانتم ايها الوزراء والمسؤولين الجدد إفعلوها بسرعة والا نفعلها نحن.
 
 
 امين عام حزب العمل الوطني 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد