دولة المواطن فيصل الفايز .. كلمة حق

mainThumb

08-06-2018 02:57 PM

السوسنة - اظهرت الأحداث التي جرت على الساحة الوطنية ، من اضراب واحتجاج على مدى الأيام الماضية ، عمق العلاقة التي تربط المواطن برجل الأمن , ومدى حرص رجل الأمن على الحفاظ على حياة المواطن وممتلكات الوطن الخاصة والعامة ، وبالرغم من أنً التعبير للمواطن هو حقٌ كفله الدستور ، ما دام هذا التعبير لم يخالف القانون , وبالرغم من حدوث بعض المخالفات التي طالت الممتلكات العامة ، والتي رافقت الإحتجاجات الأخيرة في مختلف محافظات المملكة ، إلا أنً  الصورة الأجمل والتي ظهرت خلال ذلك ، دلت على صدق الأردني ، المواطن ورجل الأمن في حبه للوطن ولقيادته , هذه القيادة التي قدًرت خروج المواطنين للإحتجاج السلمي ، مما جعل القاصي والداني يرفع رأسه أنًه أردني .
 
رافق هذه الأحداث خوفٌ على الوطن من اولئك المندسًين وأصحاب الأجندة الخارجية ، التي تحاول الإصطياد في الماء العكر ، لتُعكر صورة الأمن والإستقرار الذي يتمتع بها بلدنا ، ويحاول زرع أسافين بين القيادة والشعب , في محاولة فاشلة منهم لإستخدام الإحتجاجات السلمية التي تطالب بحقوق عادلة للمواطنين , في بث سمومهم وإيجاد شلخ بين القيادة والشعب من جهة ، وبين المواطن ورجل الأمن من جهة اخرى , لكن بحمد الله وبوعي القيادة الحكيمة ، ووعي المواطن فاتت كل الفرص التي حاول أنْ يستغلها كل من اراد السوء لهذا الوطن .
 
أمًا الصورة المشرقة لرجالات الوطن الأوفياء ، فقد مثًلها دولة السيد فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان ، الذي لم يَغبْ عن الحدث ، وكان متواصلاً دائماً بتصريحاته التي كانت تدعو الى الحفاظ على الوطن ، وتشير الى أنً الدستور قد حفظ للمواطن حقه في التعبير، مادام هذا التعبير لم يخالَف به القانون , فوجدناه الوحيد الذي ظهر على شاشة التلفزيون الأردني  وتحدث ليس بصفته رئيساً لمجلس الأعيان وحسب ، إنًما تحدًث بروح المواطن الغيور والخائف على وطنه من اولئك المتربصين به , كذلك جاء حديث دولة فيصل الفايزعن الأحداث أمام مجلس الأعيان ، وهو يتساءل بحُرقة المواطن الحريص على وطنه وقيادته واضح من خلال سؤاله ، أين رجالات الوطن؟ بشيوخه  و مؤسساته المختلفة ، عن ما يجرى على ساحات الوطن وكأنه يريد أن يقول يجب أنْ لا نترك القيادة تقوم بكل الأدوار , فهناك أدوار يجب أنْ يقوم بها أصحابها من خلال مراكزهم التي يعود الفضل للوطن في وجودهم بها , وحتى لا تنطبق عليهم قصة الفراشة التي كانت تقف على قرن ثور وهو يحرث الأرض , وعندما انهى الثور الحراثة ، عادت الفراشة فسألتها الفراشات اين كنتِ فقالت كنتُ احرث الأرض .
 
فشكراً دولة فيصل الفايز ، لأنك تحدثت بلسان المواطن البسيط الخائف على وطنه مما يجري به , والمواطن البسيط الذي يُدرك  أنًه  لا وطن لنا غير هذا الوطن ، وأنً قيادتنا هي خط الأمان للمواطن أياً كان موقعه ، واخيراً ومن باب أننا سُرْعان ما ننتقد أي مسؤول على تقصيره هنا او هناك , فالأحرى بنا أنْ نذكر المسؤول الذي يقف مع الوطن والمواطن والقيادة ، بكل صدق وأمانة وشفافية , وهذا ما لمسناه من دولة فيصل الفايز ، المواطن قبل أنْ يحمل أي لقب آخر , لأن كل الألقاب لم تُنسيه يوماً واجبه إتجاه الوطن وقيادته , ليبقى الوطن كما اراده جلالة القائد واحة أمن  واستقرار رغم كل حاسد ومتربص به .
         عاش الوطن قيادةً وشعباً وترابا
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد