رسائل الرئيس الأسد: هل هي نهاية الحرب على سورية؟

mainThumb

18-06-2018 10:19 AM

بعد أن استمعتُ الى مقابلة الرئيس الأسد مع قناة العالم الإيرانية حول تطورات الأوضاع الميدانية والتي تحمل فى طياتها الكثير من المعطيات والمعلومات إلى الداخل والخارج السوري ، أجدد التأكيد على أن سورية تتحرر من الإرهاب... سورية هي الأقوى التي تحطم من أراد هزيمتها وتقسيمها، اليوم سورية تتحرر من الجماعات المسلحة وحلفاؤها الذين أرادوا سرقتها ليلا، وحاولوا اختطافها تبعاً لأوهامهم وأحقادهم وأطماعهم، ولكن ها هو الفجر ينبلج، وتعلن سورية أنها لا تعيش إلا في فجر الأمجاد و الإنتصارات والقدرة على التحدي وكسب الرهانات الصعبة وتجاوز الصعاب.
 
 
 
ولم يعد خافياً على أحد أن استقرار الشرق الأوسط يعتمد على سورية، وأبرزت القيادة السياسية السورية بوضوح أولوياتها والتى تتلخص في أمور مهمة وهي مواجهة الإرهاب والنهوض وبالاقتصاد وتعكس هذه الأولويات رؤية عميقة ترى أن بناء القدرة الشاملة للدولة السورية هى وحدها التى سوف تعزز مكانة سورية ودورها فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة والعودة إلى موقعها فى الاقليم والساحة الدولية كواحدة من الدول المهمة.
 
 
 
في الإتجاه الآخر إن التوقعات التي خططت لها أمريكا وحلفاؤها جاءت في غير صالحهم، لو تابعنا المسار الذي رسمته أمريكا في سورية والتي وضعت به كل إمكاناتها نجد بأنه فشل وسقطت كل رهاناتها، وهنا نرى إن سياسة أمريكا تجاه سورية في حالة يرثى لها وتعاني من ضربات مستمرة، فالأخبار القادمة من الجنوب السوري لم تكن سارة بالمرة لأمريكا وذيلها إسرائيل، حيث يعمل الجيش السوري على فرض سيطرته على امتداد المنطقة الجنوبية، وصولاً الى الحدود مع الأردن، والمجموعات المسلحة التي كانت تشعر بالراحة والأمان، باتت تتعرض لعمليات ملاحقة عنيفة من جانب الجيش السوري مما زعزع سيطرتها على المناطق الحدودية، إذ ووجدت إسرائيل نفسها، والمجموعات المسلحة أيضاً أمام تحد وواقع جديد، يهدد المصالح المتبادلة بينهما، وأصبح ميزان القوى في المعركة يميل لصالح الجيش السوري، وإسرائيل اليوم في مرحلة تاريخية بكل المقاييس، سوف تغير شكل ما يجري في الساحة السورية كليا، في حال تمكن الجيش السوري من السيطرة على الشريط الجنوبي لسورية من الحدود الأردنية وصولاً الى القنيطرة، وفي حال تحقق ذلك فهذا يعني أن حزب الله وإيران باتا على أبواب إسرائيل، التي تراقب نتائج المعارك الجارية بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة وهناك تقديرات يومية وجمع للمعلومات لما يجري في الميدان، تؤكد أن إمكانية حسم هذه المعارك لصالح الجيش السوري كبيرة، خاصة مع وجود الضغط غير المسبوق، وتناقص قدرة العديد من الأطراف على تقديم الدعم لهذه المجموعات. وإنطلاقاً من ذلك  تتجه سورية نحو نافذة النصر والحسم، لتبعث برسائلها المبشرة بأن مشروع الإرهاب سيسقط لا محالة فيما ستبقى سورية صامدة رغم التآمر الأمريكي والإسرائيلي عليها.
 
 
 
وهنا نثق أن سورية ستنتصر لذاتها ولعزتها وكرامتها  بعد هذه التضحيات الجسيمة من الشهداء والجرحى والخراب والدمار الذي تتسبّبت فيه الجماعات المسلحة وأخواتها ولا شك أن تحرير الجنوب السوري بداية النهاية لقوى الظلام ولمشروع أمريكا في المنطقة وتحفيز وتمكين لانتصار بقية المناطق في سورية.
 
 
 
تقول انتصارات الجيش السوري... إن أحلام الجماعات المسلحة وحلفاؤها إلى تلاش وطرق مسدودة وإن تحرير سورية من الإرهاب أمر حتمي، وتقول انتصارات الجيش... إن دماء وأرواح الشهداء الأبطال حاضرة في القلوب والضمائر، وحاضرة هناك في الواجهة والمواجهة، تؤيد وتحفز وتقود إلى النصر تلو النصر، وتقول انتصارات الجيش... بأنه لا يمكن إركاع وخنوع سورية من خلال تحالفات مميتة بين دول ورؤساء لا يربط بينهم سوى الحقد على سورية ومواقفها وإنجازاتها لإنهاء دورها في المنطقة.
 
 
بالتالي إن المعركة التي يقودها الجيش السوري في الجنوب هي معركة حاسمة ومهمة، في وقت وضع لها خطة عسكرية علمية ويديرها القادة من غرفة عمليات خاصة، ما يؤشر إلى مرحلة مفصلية سوف يشهدها الميدان السوري هذه الأيام.
 
 
 
المجد للشهداء.. والنصر والعزة للوطن، هذه رسالة الشعب السوري بأكمله لأن سورية ليست وطناً نعيش فيه لكنه وطن يعيش فينا، لقد فشل الإرهاب وسيفشل لأن الشعب السوري على قلب رجل واحد، الكل يتمنى أن يقدم روحه فداء لتراب وطننا الكبير " سورية". وأخيراً فإن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو: هل يبدأ أعداء سورية بمراجعة الحسابات، خاصة بعدما غيّر أبطال الجيش السوري كل المعادلات، وضربوا أروع الأمثلة في الصمود وأثبتوا أن الإرادة القوية والعزيمة الصادقة، والسباق نحو الشهادة، أقوى من داعش وأخواته؟!! ومن هذا المنطلق يجب أن نكون على دراية ووعي تام بمخططات الغرب وحلفاؤه الذي يريد السيطرة على وطننا والتحكم بمقدراته.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد