ماذا سيطلب ترامب من دول الخليج قبل إعلان صفقة القرن؟

mainThumb

18-06-2018 11:50 AM

السوسنة - تحاول الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب إقناع قادة الدول العربية في الخليج باستثمار مئات الملايين من الدولارات في مشروعات اقتصادية بقطاع غزة، في محاولة لتهدئة الأوضاع قبل طرح البيت الأبيض لخطة السلام في الشرق الأوسط والمعروفة بـ"صفقة القرن" أو "صفعة القرن" كما وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. 

وكشف تقرير في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر إسرائيلية وعربية، أن الفكرة سوف يطرحها مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي للسلام في المنطقة جيسون جرينبلات، هذا الأسبوع على قادة الأردن وقطر والسعودية ومصر وإسرائيل.
 
وبحسب المصادر التي لم تسمها الصحيفة، فإن كوشنر وجرينبلات يأملان في الحصول على الأموال من الدول الخليجية والتعاون بين مصر وإسرائيل في تنفيذ مشروعات اقتصادية.
 
ورفض البيت الأبيض الإفصاح عن أي تفاصيل بشأن الخطة، في وقت من المقرر أن يصل فيه كوشنر وفريقه إلى المنطقة هذا الأسبوع من أجل مناقشات حول غزة والخطة الجديدة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
 
وذكرت هآرتس أن من بين القضايا التي سوف يركز عليها كوشنر وجرينبلات أزمة الوقود في قطاع غزة والمعاناة من نقص الكهرباء في الأشهر الماضية.
 
ونقلت الصحيفة العبرية عن أحد المصادر: "هذا أمر عاجل، ويمكن التعامل معه بشكل سريع نسبيًا. الأمريكيون يعتمدون بشكل كبير على الدول الخليجية للمساعدة بالأموال الضرورية لحل الأزمة".
 
فيما صرح مصدر إسرائيلي لهآرتس أن أحد الخيارات المطروحة هو بناء مشروع طاقة يمكن أن يمد القطاع ببعض احتياجاته من الوقود. وأشار إلى أنه ربما يتم تأسيسه بالقرب من مدينة العريش بشمال سيناء. 
 
وأضافت المصادر أن إجمالي ما يأمل البيت الأبيض في الحصول عليه يتراوح بين 500 مليون ومليار دولار.
 
وذكر أحد المصادر أن المشروعات بعضها على المدى البعيد والآخر على المدى القريب. وأضاف: "يريدون تأمين الأموال على الأغلب للأشياء التي يمكن تنفيذها حاليًا. هذه طريقة لخلق واقع أفضل في غزة، وإظهار نجاح وتقدم قبل عرض خطة ترامب من أجل السلام".
 
وتابعت الصحيفة أن المشروعات التي سوف تخدم غزة على المدى الطويل ربما من بينها إنشاء ميناء في شمال سيناء وبناء محطة كهربائية وأخرى لتحلية المياه.
 
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن بعض المشروعات ربما تكون مثل منطقة صناعية ومحطات تحلية مياه ومصانع لمواد البناء، وجميها في محافظة شمال سيناء.
 
واختتمت الصحيفة الإسرائيلية التقرير بأن هذه الخطط يتعامل معها المصريون ببعض من التشكيك، لكنها الآن بدأت في جذب الانتباه، وخصوصًا إذا ما استطاع البيت الأبيض تأمين الأموال اللازمة من الدول الخليجية.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد