صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال افتتح وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة صباح الثلاثاء، أعمال المؤتمر الدولي الثالث  للحضارة النبطية الذي تنظمه كلية الآثار والسياحة بالجامعة الاردنية بالتعاون مع سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، بعنوان " الأنباط اقتصاد وحضارة " ويستمر ثلاثة ايام  .

 

وأكد مندوب رئيس الجامعة الأردنية بالوكالة، الدكتور أحمد مجدوبة، أهمية انعقاد المؤتمر في تعزيزه للرؤى الملكية السامية بهدف إبراز التراث الحضاري النبطي وتعريف العالم به، وترسيخ الهوية السياحية الأردنية على الخارطة العالمية للسياحة، وخلق فرصة للتعاون بين الجهات الأكاديمية والبحثية، للتعريف بالتراث الحضاري النبطي وثقافته .

 

وأشار إلى حرص الجامعة على عقد العديد من المؤتمرات المهمة في مختلف المجالات مثل القانون، والتعليم، والقضية الفلسطينية، والفن والأدب، والدراسات الاسلامية وغيرها بالتعاون مع جهات محلية وإقليمية ودولية، بهدف رفع وتعزيز مسيرة البحث العلمي، والبحث في العلوم الانسانية وتطوير التعليم وخدمة المجتمع.

 

ولفت مجدوبة إلى استعداد الجامعة للتعاون مع مختلف الجهات الأكاديمية المحلية والدولية لاسيما سلطة اقليم البترا التنموي السياحي للبحث العلمي في التعرف على المزيد من الحضارة النبطية العريقة التي تضم العديد من الدروس التي يمكن تعلمها مثل حصاد المياه، والتجارة، والتبادل التجاري والسياسة وغيرها .

 

ودعا المشاركين في المؤتمر إلى الحرص على الخروج بتوصيات وأبحاث تساهم في نشر الحضارة النبطية بين دول العالم، الأمر الذي سيعزز من مكانة هذه الحضارة على خارطة السياحة العالمية فضلا عن تعزيز مكانة الأردن كوجهة وبيئة سياحية جاذبة .

 

وقال رئيس مجلس سلطة إقليم البترا المهندس فلاح العموش إن مؤتمرنا اليوم يشكل ساحة للجميع للاطلاع على آخر ما توصلت اليه الأبحاث والاكتشافات في الحضارة النبطية التي سيقدمها  نخبة من الخبراء والمتخصصين ممن كرسوا جهودهم للتعرف على هذه الحضارة العريقة لاسيما المتعلقة بالإنجازات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية فيها .

 

وأشار إلى أنه منذ اكتشاف المدينة بحضارتها العريقة، أصبحت مقصداً سياحياً عالمياً أهلها لتكون ضمن قائمة التراث السياحي العالمي وعززه اختيارها عام 2007 لتكون من عجائب الدنيا السبع، لافتا إلى أن الحركة السياحية بالمدينة ارتفعت العام الحالي بنسبة 40% عن العام الماضي 2017 . 

 

واستعرض العموش في كلمته تطور الحضارة  النبطية التي استضافت أعراقاً أخرى من أصول عربية وغير عربية مما انعكس على فنون النحت والعمارة لتشكل خليطا من الهيلينية والرومانية والمصرية والأشورية.  

 

 إن المعالم السياحية والأثرية بحسب رئيس سلطة إقليم البترا تجعل من الدول وجهة سياحية للعالم وتضيف رافدا يعزز من مكانتها على الخارطة السياحية العالمية، وهو ما نجده في أردننا الذي أصبح اليوم من أولويات السياح والزوار من شتى بقاع الأرض؛ وذلك لما يتمتع به من بيئة سياحية جاذبة أرست قواعدها الحضارات العريقة الموجودة فيه  .

 

وأعرب العموش عن شكره لكافة الجهات المشاركة في المؤتمر والذي سيشكل دعما كبيرا للباحثين والدارسين للحضارة النبطية.

 

ويتناول المؤتمر الذي يشارك فيه (37) باحثا متخصصا من (16) دولة عربية وأجنبية ثلاثة محاور أساسية هي: طرق التجارة لدى الأنباط، والتبادل الثقافي، والتقاليد المحلية.

 

ويتضمن المؤتمر تقديم (32) ورقة عمل متخصصة لمختصين في الحضارة النبطية تضم أمثلة ونماذج ودراسات ميدانية، منها الضرائب عند الأنباط، وطرق التجارة النبطية في مختلف المجالات، والجوانب المعمارية للحضارة النبطية في حقب زمنية مختلفة، والنقوش والرسومات النبطية والنحت في المدينة، وجوانب في العمارة الاستيطانية، والاقتصاد الريفي النبطي في المناطق المجاورة للبترا.

 

كما تتضمن الديانة النبطية وطقوس الصحراء في المناطق النائية في جنوب بلاد الشام، والتباين في الآرامية النبطية، والمدرسة النبطية للفخار المطلي ، والمراسم والمهرجانات في المجتمع النبطي وغيرها العديد من الموضوعات المتعلقة بالحضارة النبطية .

 

وسلم محافظة الدروع التكريمية على الجهات المشاركة والداعمة في المؤتمر.

 

وعلى هامش أعمال المؤتمر التقى نائب رئيس سلطة إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات ممثلي معاهد البحث الدولية والوطنية  بهدف تسليط الضوء على أهمية دور علماء الآثار في النهوض بواقع مدينة البترا والحركة السياحية.

 

وقال الفرجات إن البترا كنز من كنوز العالم القديم لها أهميتها على المستوى السياحي والتراثي وتعد رمزا للهوية الأردنية ولا بدّ من التركيز على الحفريات الموجوده فيها، ودور علماء الآثار والجامعات في النهوض بالواقع السياحي للبترا بالتعاون مع سلطة إقليم البترا.