صحيفة السوسنة الأردنية

 السوسنة - فور أن انتهت مباراة المنتخب العربي المصري مع نظيره الروسي ضمن منافسات المجموعة الأولى من بطولة كأس العالم المقامة في روسيا بفوز أصحاب الأرض على المنتخب المصر بثلاثة أهداف لهدف حتى سارع الكثيرون لإعتبار مصر ودّعت البطولة . 

والحقيقة أن المنتخب المصري يحتاج لمعجزة كروية كي لا يكون قد ودّع البطولة فعلا ، إذ أنه ما زال هناك بصيص أمل يجعل خسارة مصر مساء الثلاثاء بمثابة توديع إكلينيكي وحسب للمونديال . 

مصر تحتاج أن تفوز السعودية على الأوروغوي ، فتتساوى السعودية مع الأوروغوي بالنقاط مع ختام الجولة الثانية ، حيث تتصدّر روسيا المجموعة ب6 نقاط ، تتلوها السعودية والأروغواي (إن فازت السعودية ) ومن ثمّ مصر بغير نقاط من خسارتين متتاليتين .

وفي الجولة الثالثة يتوجّب على مصر أن تفوز على السعودية ، بفارق أهداف يفوق عمّا ستسجّلها السعودية في شِباك الأوروغوي ضمن الجولة الثانية ، وكذلك تحتاج مصر أن تتغلّب روسيا على الأروغوي وبفارق أهداف يفوق ما اهتزّت به شِباك مصر خلال أول جولتين . 

يبدو الأمر وكأنه معادلة معقدة وشبه مستحيلة ، وربّما لا يستطيع جنون الساحرة المستديرة أن يُلبّي هكذا أمل ، غير أنه احتمال وارد ولو بنسبة واحد بالمليون ، وهو يعني أن مصر لم تودّع المونديال بعد .