صحيفة السوسنة الأردنية

ويأتي المؤتمر تحت عنوان (القضية الفلسطينية بعد 50 عام من الاحتلال 25 عام على اتفاقات أوسلو) وذلك بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة والامين العام المساعد لئون السياسة بالمم المتحدة مير سلاف جنكا و الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي السيد سمير بكر.

 

وينعقد المؤتمر في سياق ظرفية دولية وإقليمية معقدة أثرت بشكل كبير على مستقبل القضية الفلسطينية، خاصة منذ توقف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

كما يعكس المؤتمر اختيار المغرب كأول بلد عربي يحتضن هذا المؤتمر الدولي حول القدس الثقة والتقدير اللتين يكنهما المجتمع الدولي للدور الريادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، في نصرة القضية الفلسطينية والمبادرات الملموسة التي يقوم بها جلالته على أرض الواقع للدفاع عن القدس ودعم صمود المقدسيين.

 

كما أن اختيار المغرب هو تكريس لدور المغرب في قضايا الشرق الأوسط والمتسم بالمسؤولة والالتزام بالشرعية الدولية.

 

المؤتمر مناسبة كذلك يجدد فيها المغرب موقفه الثابت والموصول للحفاظ على مبدإ حل الدولتين باعتباره خيارا استراتيجيا، وبما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو سنة 1967، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ومبادرة السلام العربية.

 

وهو فرصة لتجديد تأكيد الموقف الثابت للمملكة المغربية من قضية القدس والمتمثل في رفض أية إجراءات أحادية تطال المدينة المقدسة واعتبار تلك الإجراءات غير قانونية وباطلة الأثر، على اعتبار أن القدس ارض محتلة مشمولة بمجموعة من القرارات الدولية.

 

وتجدر الإشارة ان العاهل المغربي الملك محمد السادس وفي سياق الدعم الثابت الموصول الذي يوليه المغرب للقضية الفلسطينية، يؤكد في هذه الظرفية الصعبة التي تمر منها القضية الفلسطينية تضامن المملكة الموصول مع الشعب الفلسطيني ودعمه للقيادة الفلسطينية برئاسة فخامة الرئيس محمود عباس.

 

وتجلت المبادرات التضامنية التي أمر بها صاحب الجلالة في إقامة مستشفى ميداني طبي جراحي في قطاع غزة وإشرافه شخصيا على إطلاق العملية الإنسانية لصالح الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس.