نقابات واتحادات زراعية: الدعوات لمقاطعة البندورة «مضللة»

mainThumb

16-07-2018 10:30 AM

السوسنة - قالت نقابات وجمعيات واتحادات زراعية، إن الدعوات لمقاطعة منتج البندورة المحلي هي "دعوات مضللة لا تستند إلى منطق علمي أو فهم حقيقي لطبيعة القطاع الزراعي وآلية الإنتاج فيه".

 
وأضافت في تصريح صحفي الاثنين، أن منطق الإنتاج الزراعي يعلم أن سبب ارتفاع سعر البندورة يعود إلى انخفاض المساحات المزروعة وفرض الضرائب على القطاع الزراعي ومدخلاته، مما شكل ارتفاعا هائلا في كلف الإنتاج على المزارعين.
 
وأكدت أن التغيرات المناخية في الاشهر الماضية من الفيضانات التي أتت على مساحات كبيرة مزروعة من منتج البندورة؛ إدت إلى تراكم الخسارات الاقتصادية على القطاع الزراعي، وهجرة العديد من العاملين في هذا القطاع، وعدم قدرتهم على الاستمرار في الإنتاج.
 
وشددت على أن ظهور المشكلة في الوقت الحالي هو طارئ ومحدود بوقت قصير لزيادة الطلب بسبب تواجد أبنائنا المغتربين في الوطن، مشيرة إلى أن رد ارتفاع سعر منتج البندورة إلى التصدير هو منطق غير سليم لعلم الجميع بأن المنافذ التصديرية للمملكة مغلقة بسبب الظروف الملتهبة حولنا.
 
وأكدت أن دعوات مقاطعة البندورة تؤثر سلبا على القطاع الزراعي الذي يعاني من جملة من الإشكاليات المعقدة ليس أقلها "الدعاية المضللة".
 
وقالت إن حماية الأمن الغذائي للمواطن الأردني هي غاية القطاع الزراعي وهدفه الدائم، وهذا يتطلب العمل بشراكة الجميع لتثبيت المزارعين، وتوفير أسباب النجاح لهم بحل إشكاليات العمالة والمياه والكهرباء والضرائب؛ لنمكنهم من الاستمرار في الإنتاج، ونحافظ على القطاع الزراعي مظلة الأمن الغذائي للمملكة.
 
ودعت الفعاليات الزراعية الجميع للشراكة الحقيقية في البحث وتبني المعلومة الصحيحة من مصادرها الموثوقة، حماية ودعماً للمنتج المحلي الأردني.
 
ووقع على البيان كل من: نقابة المهندسين الزراعيين، ونقابة الأطباء البيطريين الأردنيين، ونقابة تجار ومصدري الخضار والفواكه، والجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون-جوبيا، والاتحاد النوعي لمربي الدواجن، والجمعية الأردنية لمنتجي أزهار القطف، وجمعية مربي الأبقار/الزرقاء، واتحاد مزارعي وادي الأردن، ونقابة تجار ومنتجي المواد الزراعية، وجمعية تجار منتجي الخضار والفواكه، وجمعية التمور الأردنية، وجمعية منتجي ومسوقي الحليب، وجمعية الزراعة العضوية.
 
وكانت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك قد دعت المواطنين الأردنيين إلى مقاطعة سلعة البندورة (الطماطم) لمدة أسبوع واحد بسبب أسعارها المرتفعة.
 
وقالت الجمعية في بيان لها أمس إنها تابعت ومنذ عدة أيام شكاوى العديد من المستهلكين حول ارتفاع أسعار البندورة إلى حوالي دولار للكيلو وتعتبر السلعة الأولى على موائد الأردنيين.
 
وأضافت الجمعية أن تصدير البندورة إلى الأسواق الخارجية في ظل ارتفاع أسعارها محليا يتعارض مع حقوق المستهلكين المحليين فضلاً عن رداءة ما هو مطروح منها في الأسواق المحلية لدرجة أن بعض الاصناف لا تصلح للاستهلاك البشري.
 
وطالب رئيس الجمعية محمد عبيدات في البيان وزارة الزراعة بضرورة وقف تصدير البندورة وتلبية احتياجات الأسواق المحلية في ظل ارتفاع أسعارها الى مستويات قياسية، مشيرا الى أن مبدأ التصدير يقوم في الأصل على تصدير الفائض من السلع الى الأسواق الخارجية بعد تلبية الطلب المحلي.
 
وانتقد عبيدات تصريحات وزارة الزراعة التي بررت فيها ارتفاع أسعار البندورة في السوق المحلي بانتهاء موسم وبداية موسم آخر ما بين الشفا والغور وأن الحدث مؤقت وتقليدي ولا يتجاوز عدة أيام، مشيرا إلى أن تصريحات الوزارة غير دقيقة حيث مضى أكثر من ثلاثة أسابيع والسعر ما زال مرتفعا.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد