وزير التربية: الحاجة إلى البحث العلمي

mainThumb

17-07-2018 10:31 AM

السوسنة - رعت سمو الأميرة سمية بنت الحسن انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي للتفاضل  الكسري وتطبيقاته الذي نظمته الجامعة الأردنية بمشاركة دولية واسعة.

 
 
 
 وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي  محافظة في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح إن الأحداث والتطورات التي يشهدها العالم ‏في مجال البحث العلمي‏ تزيد من مسؤولية الجامعات والمراكز البحثية ‏لتوفير البرامج الدراسية والأدوات البحثية المناسبة، مشيرا إلى أن  الحاجة إلى البحث العلمي في وقتنا الحاضر أصبحت أشد منها في أي وقت مضى، سيما وأن العالم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان وتضمن له التفوق على غيره.
 
 
 
وأضاف أن البحث العلمي يُعد الدعامة الأساسية للاقتصاد والتطور في العصر الحديث،  وأحد المجالات المهمة التي تجعل الدول تتطور بسرعة هائلة وتتغلب على كافة المشكلات التي تواجهها بطرق علمية منطقية صحيحة.
 
 
 
من جهته أوضح رئيس الجامعة الأردنية بالوكالة الدكتور عماد صلاح أن انعقاد المؤتمر في الأردن وفي "الأردنية" على وجه التحديد فرصة لإظهار الصورة الحقيقية للأردن من جهة، ومدى الإمكانيات البحثية التي تمتلكها الجامعة وخبرتها الواسعة والطويلة في إقامة مؤتمرات على مستويات دولية وعالمية من جهة اخرى، فضلا عن أن ذلك فرصة أخرى لتعزيز البحث العلمي في بلادنا ودفع حركة نمائه.
 
 
 
بدوره أشار رئيس اللجنة العالمية للمؤتمر الدكتور ديمترو بالينو إلى أن اختيار الاردن لعقد الدورة التاسعة من المؤتمر يعود لإسهامات العلماء الأردنيين في مجال النظريات الرياضية وفي مقدمتهم الدكتور شاهر المومني، فضلا عن انه أحد العلماء الأكثر تأثيرا واستشهادا بأبحاثه منذ سنوات طوال.
 
 
 
رئيس اللجنة المحلية للمؤتمر عميد البحث العلمي في الجامعة الدكتور شاهر المومني تحدث في كلمته عن أهمية المؤتمر الذي جاء انعقاده في الأردن بعد تحديات كبيرة روعي فيها جهود العلماء والباحثين الأردنيين، لافتا الى أنه سيناقش أكثر من 200 ورقة بحثية يقدمها نخبة من العلماء والمتخصصين من أكثر من 70 دولة حول العالم.
 
 
 
ولفت المومني إلى أن حجم المشاركات العالمية يعكس أهمية المؤتمر والنخب المتميزة من العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم ممّن أبدوا حرصهم الشديد على المشاركة فيه من جهة، وبتعدد أوراقه البحثية المطروحة في كثير من المجالات والعلوم والتطبيقات من جهة أخرى؛ سيما وأنه المؤتمر العلمي الأضخم لهذا العام في الأردن من حيث المحاور والموضوعات التي يطرحها وأعداد العلماء المشاركين والمتحدثين الرئيسيين فيه.
 
 
 
 وبين أن المؤتمر الذي يضم 25 متحدثا رئيسيا من 18 جنسية ويستمر ثلاثة أيام يشمل جملة من المحاور المتعلقة بمجالات الرياضيات والبيولوجيا والكيمياء والطب والميكانيكا والكهرباء والاقتصاد والمال والفيزياء وعلوم الأرض والعلوم الحياتية والروبوتات والهندسة،  وغيرها من العلوم والنظم التي باتت تطبيقات التفاضل الكسري جزءا لا يتجزأ من حساباتها.
 
 
 
ويهدف المؤتمر إلى عرض آخر المستجدات في مجال التفاضل والتكامل الكسري ما يسهم في تشجيع الباحثين على ايجاد مواضيع مهمة للبحث عنها وكشف الحلول المناسبة لها، إضافة إلى تعزيزالبحث العلمي في الأردن ودفع حركته في الجامعات الأردنية.
 
 
 
ويشكل المؤتمر- وفقا للمومني - فرصة للباحثين الأردنيين للالتقاء بالخبراء وأصحاب الاختصاص القادمين من الخارج، كما يكتسب قيمة علمية كبيرة نظرا للاهتمام بنشر أوراق باحثيه المختارة في 4 مجلات علمية عالمية محكمة من الفئة الأولى، وسيتم نشر كتاب خاص بأعمال المؤتمر في دار النشر العالمية (سبرينغر)، فضلا عن أن وقائع المؤتمر ستنشر في دار النشر العالمية (إل سيفيير).
 
 
 
وعلى هامش المؤتمر سيتم منح سبع جوائز عالمية للباحثين في هذا المجال منها جائزتان لطلبة الدراسات العليا وجائزة باسم العالم الألماني المشهور "رودلف قرنفلو" الذي وافته المنية في تشرين الأول من العام الماضي، وقد خصصت اللجنة التحضيرية للمؤتمر جلسة من جلسات المؤتمر باسمه إضافة إلى تلك الجائزة تكريما له.
 
 
 
ويندرج ضمن جدول أعمال المؤتمر كذلك استضافة للطالب "آران فرنانديز" في مؤسسة عبد الحميد شومان للحديث حول حياته الشخصية ومسيرته الأكاديمية، وكيف استطاع أن يحقق العديد من الأرقام القياسية في ذلك، سيما انه أصغر طالب ينضم إلى جامعة كامبريدج منذ عام 1773 وهو في الرابعة عشرة من عمره فقط وقد اختار دراسة علم الرياضيات
 
 
 
وفي ختام حفل الافتتاح كرمت سموها الجهات الداعمة للمؤتمر وهي صندوق دعم البحث العلمي والجامعة الألمانية الأردنية ومؤسسة كلارفيت وشركة أورنج وجامعة البترا والشركة الأردنية للأدوية ومؤسسة عبد الحميد شومان ومدارس النظم الحديثة وأكاديمية العالم الإسلامي للعلوم وهيئة تنشيط السياحة.
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد