صحيفة السوسنة الأردنية

 ونحن نحتفل بعام وكالة الانباء الاردنية بترا (49) نرفع القبعة امعانا بعطاء هذه المؤسسة الاعلامية الاردنية التي تقف على مسافة واحدة من قضايا الوطن. عندما نتكلم عن بترا فاننا نتحدث عن اعلام وطني متوازن يتمتع بمصداقية عالية ويراعي جميع الجوانب في التغطية الصحفية كالجوانب الاخلاقية والقانونية فهدفها واحد ويصب بمصلحة الوطن .

لا يستطيع احد حكما نكران جهود بترا في رفعة سوية العمل الاعلامي في الاردن وتحقيق الانصاف في الخبر الصحفي فضلا عن دورها الكبير في تغطية جميع المناسبات والاحداث والوقائع التي تحصل على الساحة الوطنية. بترا تقوم بجهد يفوق 67 بالمائة من التغطية الاعلامية المنشورة في كل الصحف ووسائل الاعلام المحلية فالغالبية العظمي تعتمد خبر بترا الاقرب الى الموضوعية والدقة والحرفية .

ومن الاهمية هنا ان ندعم بترا ماليا وفنيا ورقميا ومزيدا من السيادة الخبرية و الصحفية حتى تؤدي دورها على اكمل وجه ، فالاصل ان يكون لبترا افضل السبل لشبكتها الخارجية وتعزيز دورها اقليميا ودوليا عبر افتتاح مكاتب خارجية في سفارتنا اسوة بالمكاتب الثقافية والتجارية والدبلوماسية حتى يتسنى لها الانتشار الاوسع كباقي وكالات الانباء العالمية وبعض العربية المنافسة .

مؤسسة بهذا الحجم الكبير والحضور القوي وبهذه المكانة الاعلامية الصاعدة  تستحق ان تكرم على عملها وتتصدر المشهد ، فهي حال لسان الدولة والاقرب الى نبض الشارع وهمومه ؛ يجب ان تكرم بمزيد من الامتيازات والتسهيلات للزملاء المهنيين ولها كمؤسسة وطنية باعتبارها  منصة الاردن الاعلامية والناطق باسم الدولة والشعب.

ولا شك ان هنالك جهود تبذل الان من قبل الادارة الجديدة لمديرها العام الزميل د. محمد العمري لتطوير عمل بترا والانفتاح اكثر على المشهد السياسي والاصلاحي وتحقيق المزيد للرقي بها  بالتشاركية.  كما و نعول على وزيرة الاعلام الزميلة جمانه غنيمات انصاف بترا وهي الاقرب لطبيعة العمل الصحفي والاقدر على انصاف زملائها في هذه المؤسسة الوطنية الرائدة لتاخذ مكانها المرموق الى مصاف العالمية وايضا نحو مزيدا من الانفتاح المنضبط  والاستقلالية الذاتية.