الجنس السياسي

mainThumb

02-08-2018 10:34 AM

 السياسة الجديدة المتبعة عند البعض في بلدنا هذه الأيام هي ( كسر العين ) وكسر العين هنا ليس الحرف طبعا إنما هي مماسك بالعامية من العيار الثقيل يستطيع من قام بكسر عين الآخر ابتزازه وتهديده بفضحه إن لم يقم بالرضوخ إليه أو الإستجابة لمطالبه وذلك من خلال نشر الفعل الذي تم تثبيت وقائعه سواء بالتسجيل أو التصوير وفي العادة ما تكون فضيحة جنسية أو مالية وهذان الأمران هو ما يعشق تداوله الناس ونشره .

 
ظاهرة الإبتزاز الجنسي ليست حديثة ويتم العمل بها منذ عشرات السنوات فلقد استعملت من قبل الإستخبارات وفي معظم دول العالم ولها أقسام وتدار من أعلى الرتب من أجل الإيقاع بالخصوم السياسيين وثنيهم عن المناكفة والمعارضة وكذلك للإيقاع بقادة الدول المعادية وقادة جيوشها وحتى الصديقة منها لتبقى على وفاق معها وتحت سيطرتها .
 
اما في محيطنا العربي فلقد برع في هذا المجال دولة مصر الشقيقة أبان حكم الرئيس جمال عبد الناصر من خلال رئيس مخابراته صلاح نصر واستخدامه لبعض الممثلات أمثال اعتماد خورشيد وبرلنتي عبد الحميد وأخريات منهن مازلن على قيد الحياة وحققن شهرة عالية جداً في مجال الفن .
 
أما العدو الصهيوني فلقد برع في ذلك من خلال جيش كامل من النساء جرى تدريبهن للإيقاع بالكثيرين من أفراد السلطة الفلسطينية وبإعتراف من وزيرة الخارجية الإسرائيلية ( ليفني ) بأنها قامت بهذا الدور مع بعض المسؤولين الفلسطينيين يضيق المجال لذكرهم الآن وموثقة بسيديهات محفوظة لديهم وكانت هذه التضحية بجسدها من أجل إسرائيل وديمومتها.
 
الإبتزاز الجنسي تطور في الوقت الحالي ولم يعد مقتصراً على اجهزة المخابرات وعلاقات الدول بل تحول إلى الأفراد بفضل التكنولوجيا الحديثة وسهولة استخدامها وتواجدها مع معظم الأشخاص فأصبحت وسيلة سهلة وطريقة غير شرعية لكسب الأموال ومن خلال ما يسمى الإبتزاز الألكتروني والتي تقوم عليه عصابات منظمة تختار أهدافها بدقة من المسؤولين الحكوميين والمشهورين من الفنانيين والأدباء والكتاب وميسوري الحال وحتى الأشخاص العاديين والبسطاء كونهم علموا أن نقطة ضعف الإنسان وخاصة في عالمنا العربي هو الجنس .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد