غيبوبة إعلام الديوان الملكي المزمنة !!

mainThumb

20-08-2018 03:03 PM

كتب محرر الشؤون المحلية - مع كل إشاعة جديدة يثيرها المغرضون حول جلالة الملك عبدلله الثاني بن الحسين، يدخل إعلام الديوان الملكي في غيبوبة، ويترك مساحات واسعة للقيل والقال، مع قضايا خطيرة تحتاج إلى بتر وحسم مبكر.
 
قبل فترة قصيرة كان إعلام الديوان في مرمى الانتقادت الإعلامية والشعبية، بسبب أدائه الجنائزي خلال الإشاعات التي طالت رأس النظام، وأدت رخاوة العاملين فيه إلى انتشار عشرات الروايات غير الصحيحة !!
 
واليوم يقف إعلام الديوان مشلولًا أمام الإشعاعات والروايات المكذوبة التي يروجها الإعلام الإسرائيلي، عن لقاء جمع الملك بترامب.
 
كنا في الماضي نحلم بإحداث تطوير ونقلات نوعية في إعلام الديوان الملكي، فهو معني بأخبار جلالة الملك أولًا، وموجود في بيت الأردنيين العامر ثانيًا، ولا يليق بمن هذه مهماته أن يكون بهذا المستوى !!
 
لكن ما حدث ويحدث جعلنا نترحّم على أيام خلت، كان فيها أداء أفضل، واحترام أكثر لوسائل الإعلام، وحكمة أكبر في إدارة الملفات.
 
ومهنيًا ليس إعلام الديوان أفضل حالًا، على الرغم من أنه ليس مطلوبًا منه سوى كتابة الخبر التقليدي العادي، بعيدًا عن ألوان الصحافة الأخرى.
 
فترى في أخبار الديوان المبعوثة إلى وسائل الإعلام اجترارًا لخطاب قديم أكل عليه الزمان وشرب، مع تكرار ممل في السواد الأعظم من المفردات التي يستخدمها، إضافة إلى الاقتضاب المبالغ فيه.
 
حتى اللقاءات التي نظمها القائمون على إعلام الديوان لوسائل إعلام مع جلالة الملك، في محاولات لإقناع أنفسهم والناس بحضورهم، لم يكونوا موفقين فيها !!
 
لقاءات حضرها زملاء ووسائل إعلام لها كل الاحترام والتقدير، لكن الخلل كان واضحًا في كيفية تعاطي إعلام الديون مع هذا الملف، عبر انتقائية أقصت صحفًا كبيرة لعبت دورًا عظيمًا في صد الإشاعات، والدفاع عن الأردن قيادة وجيشًا وشعبًا، عندما كان شخير المنظمين سيد الموقف.
 
من حق الصحفيين ووسائل الإعلام أن يسألوا عن الأسباب التي دعت منظمي لقاءات الملك برؤساء تحرير صحف إلكترونية، إلى استثناء أخرى كبيرة وعريقة وحاضرة بقوة !!
 
ما هي المعايير والأسس التي يتبعها القائمون على إعلام الديوان في اختيار صحف واستثناء أخرى ؟!
 
هل الاختيار مبني على أسباب وأسس بحجم الوطن وما يمر به من ظروف صعبة أم أنه قائم على علاقات شخصية بعيدة عن المهنية ومصلحة الوطن العليا ؟!
 
لماذا يلجأ إعلام الديوان وقت الأزمات إلى وسائل الإعلام التي أقصاها، ويستثنيها عندما ينظم لقاءات إعلامية مع الملك ؟!
 
هل يعلم إعلام الديوان أن ما تنشره وسائل الإعلام المستثناة في يوم واحد فقط دفاعًا عن الأردن، يحتاج إلى عشرات السنين كي يصل إليه ؟!
 
نقاش الأداء البائس لإعلام الديوان يطول، لو أردنا الحديث فيه بإسهاب، والأسئلة التي لن يستطيع القائمون عليه الإجابة عنها كثيرة.
 
أمام كل ذلك، بات من الضروري أن يحدث تغيير جذري في إعلام الديوان، ينقله من الغيبوبة المزمنة التي يغط فيها إلى حياة جديدة تليق بإعلام ديوان ملكي هاشمي، وببيت الأردنيين جميعًا.
 
بات من الضروي أن يحدث التغيير في إعلام الديوان، حتى لا يتمادى القائمون عليه في شرخ الجسم الإعلامي الأردني.
 
بات من الضروري أن يحدث التغيير الجذري، لكي يأتي من يقدر وسائل الإعلام، ويعرف جيدًا كيف يتعامل مع صحف تقف في خط الدفاع الأول عن الأردن.
 
بات من الضروري أن يحدث التغيير، حتى نرى إعلامًا يعزز الثقة، حاضرًا في كل كبيرة وصغيرة، قادرًا على التصرف وإدارة الأزمات بحكمة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد