صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - نشر موقع "ترك برس" مقالة لكاتب تركي، ذكر فيها أن الرئيس رجب طيب أردوغان قبل زيارته إلى قرغيزستان، كتب مقالة نشرتها وسائل الإعلام هناك، تحدث فيها بشكل خاص عن تنظيم "غولن".

 

وذكر الكاتب مراد كلكيتلي أوغلو، أن أردوغان أكد في مقالته أن هذا التنظيم "هو تهديد عالمي شأنه في ذلك شأن تنظيمي داعش، وبي كا كا".

 

وأرجع الكاتب اهتمام الرئيس التركي بهذا البلد، إلى وجود وضع خاص لتنظيم "غولن" في قرغيزستان، وصافا إياه بأنه واحد "من أهم معاقل التنظيم في آسيا الوسطى".

 

وسجّل أن تنظيم الداعية التركي، المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن المتهم بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016 قد تسلل "إلى قرغيزستان عام 1992 من خلال مؤسسة (سيبات) التعليمية (غيّر التنظيم اسم المؤسسة إلى سابات العام الماضي)، ويمتلك حاليا جامعة واحدة، و22 مدرسة ثانوية، و9 مدارس ابتدائية ومتوسطة".

 

وأفاد كلكيتلي أوغلو بأن عدد العاملين في هذه المدارس يبلغ "حوالي ألفين ومئتي شخص، ويتلقى التعليم فيها سنويا 10 آلاف طالب على أقل تقدير"، مضيفا إلى ذلك المزيد من التفاصيل بقوله إن "معظم هؤلاء الطلاب من أبناء كبار الموظفين والسياسيين في البلاد. وهناك تقديرات بأن أملاك هذه المؤسسة وحدها تبلغ 100 مليون دولار".

 

ويشدد الكاتب على أن نشاط تنظيم "غولن" في قرغيزستان لا يقتصر على التعليم فحسب، بل "ويتمتع بنفوذ كبير في الحياة التجارية أيضا. وتعتبر جمعية رجال الأعمال القرغيز والأتراك أهم واجهة تجارية للتنظيم".

 

علاوة على كل ذلك، يقول كلكيتلي أوغلو إن هذا التنظيم يمتلك في قرغيزستان "مركز تسوق اسمه وفاء، وعدد كبير من الفنادق، تشكل موردا ماليا هاما له".

 

وبفضل هذه النشاطات "أصبحت قرغيزستان واحدة من الوجهات التي لاذ بالفرار إليها عناصر التنظيم بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو" عام 2016.

 

وتنقل المقالة عن تقديرات الأجهزة الأمنية التركية، أن "قرابة 4 آلاف من أنصار التنظيم فروا إلى قرغيزستان بطرق غير قانونية منذ ذلك التاريخ"، وأن هذا البلد يحتضن على أراضيه "10 آلاف من عناصر تنظيم غولن على الأقل، بعد إضافة الرقم آنف الذكر".