هل يحتمل الشعب المزيد ؟

mainThumb

19-09-2018 06:06 PM

أشفقت على الموظفين بوظيفة وزراء وجولاتهم في المحافظات خاصة مأدبا ومعان والطفيلة والزرقاء والعقبة،وما سمعوه وواجهوه من المواطنين لدرجة أن من شاهد الترتيبات الأمنية  لحماية الوزراء في تلك المحافظات يعتقد أن هناك زيارة  لرئيس أعظم دولة في العالم وليس لوزراء في حكومة نصفها مكروه والنصف الآخر محتقر وهي من جاءت على أنقاذ حكومة المخلوع هاني الملقي .

رغم أن التغيير في حكومة  الملقي  لم يتجاوز الرأس  وعدد قليل من الوزراء الجدد  حيث أن  بعضهم مكروه من الشارع الأردني  كره الديمقراطية للقهر والاستبداد .
 
وتصريحات بعضهم حتى بعد أن أصبحوا وزراء كانت استفزازية وغير مسؤولة للشارع  .
 
ومع كل ذلك اشهد لله أنا كاتب هذه السطور أن شعبنا الأردني قد تجاوز بصبره صبر أيوب لعل أن يكون هناك بصيص من الأمل أو شمعة في هذا النفق المظلم ، الذي قادتنا إليه سياسة الإملاء والتبعية لصندوق الفقر الدولي والسلب والنهب وغياب الشفافية والمحاسبة ومجالس نيابية تأتي للأسف مفصلة على مقاس كل حكومة تتسلق الدوار الرابع بالتعيين  ، الأمر الذي أحدث حالة من الجدل السياسي هل هذه الفوضى السياسية والاقتصادية والاجتماعية مقدمة لما يسمى بصفقة أو صفعة القرن بمعنى التضييق على الشعب  حتى يقبل بما هو مفروض عليه ويصل لدرجة اليأس السياسي من أي إصلاح اقتصادي ونصبح  كالعجينة يصنعنا الآخر كما تشاء مصالحه .
 
عندما يدخلوا وزراء في حكومة تزعم الدعوة للحوار وبكل تلك الحالة الأمنية غير المسبوقة، أليس هذا مؤشرا على كذب الدعوة من الأساس وثم هل الوزراء وحتى نواب مجلس سيد قراره يملكون الصلاحية اللازمة أو أنهم مجرد موظفين في حكومة الكتبة التي نصفها مكروه.
 
ماذا تريد هذه الحكومة من الشعب الذي يسحقه الفقر والبطالة وغياب العدالة الاجتماعية وغياب دولة القانون وارتفاع الأسعار ودفع الخاوات  الشهرية وفاتورة الكهرباء مثالا على ذلك ، ماذا تريد حكومة الملقي مكررة في الرزاز ؟.
 
لقد بلغ السيل الزبى  وطفح الكيل والشعب لم يعد يحتمل  ، هل تريد هذه الحكومة أن تحرق البلد في سياستها الحمقاء ، لقد قبلنا الظلم والقهر والديكتاتورية وقمع الحريات ومحاربة الأرزاق ومع ذلك لم يكفيكم هذا، إن وضع الأردن اليوم قريباً من وضع إيران ومصر ما قبل الثورة  وما يعانيه وطننا هو أزمة سياسية وليس أزمة أشخاص وتبديل رؤوس.
 
عليكم الانتباه والحذر فان الشعب أصبح بركان يغلي ولم يعد يحتمل احذروا النتائج قبل فوات الأوان ولا عزاء للصامتين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد