خواطر سياسية .. فنتازيا الرياء

mainThumb

26-09-2018 12:33 PM

(1)
 
كِبار المُنتِجين للنِّفط، داخِل مُنظَّمة “أوبك” وخارِجها، أثناء اجتماعِهم الوِزاريّ الذي انعَقد في الجزائر يوم الأحد الماضي، يرفضون جملة وتفصيلاً مطالب ترامب الابتزازية بخَفضِ الأسعار عن طَريقِ زيادة الإنتاج، وأبقوا على مُعَدَّلات الإنتاج دونَ تغييرٍ.. فكيف سيرد الثور الأمريكي الهائج على هدير النفط الغاضب في زمن اللامعقول وفنتازيا الرياء..
 
(2)
 
خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الداعم للكيان الإسرائيلي جاء مخيباً للآمال.. وكما كان متوقّعاً تغنّى رئيس أمريكا باعترافه بالقدس عاصمةً للكيان الإسرائيلي.. ولكن موجة الضحك العالية التي قابل بها المجتمعون خطابَ ترامب كان أفضل تعبير عن استهزاء العالم بفلسفة رئيس أكبر دولة في العالم في ادارة الأزمات الدولية والتي ستؤدي حتماً إلى عزلة دولية لبلاد العم سام.. ولكن الرد الأهم في نظري يتمثل بمسيرات العودة في قطاع غزة، بصوتها المجلجل الهادر كالشلال في الضمير العالمي..
 
(3)
 
 
أقيم يوم الجمعة الماضي في عمان حفلٌ ماجنٌ في إحدى المطاعم الأردنية الشهيرة على طريق المطار تحت اسم "قلق" خلافاً لشروط الموافقة الرسمية على طلب القائمين على الحفل والذي تضمن إقامة مهرجان عائلي وبدون تقديم أية مشروبات روحية، إلا أنه تم مخالف كل ذلك، حيث تسربت تفاصيل الحفل التي يندى لها الجبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة.
وبناء على ذلك، أوعز وزير الداخلية سمير المبيضين إلى محافظ العاصمة بتوقيف الأشخاص القائمين على هذه الفعالية وصاحب المطعم، وربطهم بكفالات عدلية عالية القيمة.
لا بل ذهب إلى أكثر من ذلك من خلال مخاطبته وزير السياحة والآثار كونه صاحب الصلاحيات بمنح تراخيص للمنشآت السياحية بإغلاق المطعم المذكور لمخالفته شروط منح التراخيص.. 
هكذا إذن يكون الإجراء الرسمي الرادع حتى تطوق مثل هذه المشاكل فلا تتحول إلى ظواهر مفسدة.. وتحقيق ذلك يكون مرهوناً بمدى جدية الحكومة في تعميم المبادئ الأخلاقية بقطاع السياحة.
 
(4)
 
 
أعجبني ما قاله القيادي الحمساوي غازي حمد حول (صفقة القرن) والمصالحة والتهدئة نشره في جريدة دنيا الوطن:
"يرعبوننا ب(صفقة القرن) وكأن فلسطين برمتها غير محتلة او كأن القدس لم تخضع لمشروع الفصل والتهويد. أو أن اللاجئين غير مشردين في الشتات. أو أن الضفة ليست غارقة في المستوطنات.. او كأن الاحتلال لم يستكمل مشروعه العنصري الاحتلالي ... ؟؟"
واضاف" لماذا يجعلونها معركتنا (الكبرى) للفت نظر الشعب والفصائل عما هو أخطر من صفقة القرن والذي جرى –ويجري- تطبيقه وتنفيذه منذ توقيع اتفاق اوسلو: الاستيطان والتهويد وبناء الجدار العنصري والقتل ومصادرة الاراضي وفرض الحصار؟؟"
في الحقيقة بأن الصفقة موجودة ولكنها قيد الاختبار والتطويع على الأرض


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد