قلق .. له من اسمه نصيب

mainThumb

28-09-2018 07:03 AM

 عندما روّج منظمو فعالية "قلق" قالوا إن هذه الفعالية تهدف الى نشر ثقافة الألعاب الألكترونية، والرسوم المتحركة، لما لهذه المجالات من أهمية ومستقبل للشباب الأردني، وأن هذه الفعالية موجهة للجميع الطفل والشاب والشابة والأهل أيضا مستهدفون ليمارسوا دورهم في تحفيز أبنائهم للإبداع والتميز في المجال المهم والواعد.

 
ويقوم على هذه الفعالية أربعة شباب مهتمون بالألعاب الألكترونية والرسوم المتحركة والرسم بالاضافة الى عرض أزياء، وحسب قولهم للإعلام فإن المشاركين والمهتمين بهذه الأمور سيشاركون ويحصلون على جوائز..
 
كل ما سبق هو ما سمعه الناس من الإعلام من خلال مقابلات للمنظمين ومن حملة الترويج! وهذا يجعل أي مهتم بهذه المجالات يتحفز للمشاركة ويذهب الى المكان ليمارس هوايته أو حتى يبحث عن قنوات لتسويق نفسه في هذا المجال أو ذاك، وأعتقد والكل معي أن شخصا مهتما بالمجالين الأولين وحضر فعالية تهتم بهما سيكون مشغولا عن أن شيء آخر يلهيه عنهما، حتى الرسم والأزياء لن تكون فعاليات مبتذلة!!. 
 
فما الذي حصل؟ حتى ينقلب الوضع بهذا الشكل الذي رأينا صوره على مواقع التواصل، وما هي النوعيات التي دخلت على الفعالية وقلبتها من تكنولوجيا وفن الى أمور فاضحة يرفضها المجتمع وترفضها الطبيعة الإنسانية السوية.
 
فقد رأينا رقصا ذا ايحاءات جنسية ورأينا شبه تعرٍ.. وقال ناشرو الصور أنها "غيض من فيض" مما حصل فعلا في هذه الفعالية المثيرة للغرائز، ما يبعث على القلق، وقالوا: هناك حالات تحرش جنسي لا حصر لها، وأنه حدثت حالة اغتصاب، ورأينا نساء تترنح بين الحضور؟ هل خرج الأمر عن سيطرة المنظمين، أم أنه مرتب له من قبل، أم هي نوعية الحضور الذين يظنون العهرَ فكرا!!
 
الله سبحانه كرم الإنسان بالعقل، وجعله مناط التكليف الرباني، وأن استخدامه كما أراد الله يرتفع بالانسان الى أعلى من مرتبة الملائكة، وإن أخفق في استعماله انحط الى أدنى من البهائم!! البهائم التي نظّمها ربُّها بغرائز، وهذه البهيمة اذا هاجت غريزتها في وقتها، لا تضع اعتبارا لأي شيء سوى اشباع هذه الغريزة، وكونها تحتوي على غريزة للبقاء والتكاثر فإنها مضبوطة بوقت في السنة تنشغل بها ثم تعود الى ما خلقها الله من أجله، فما بال هؤلاء الناس الذين انحطوا الى أدنى من البهائم، ينشغلون بغريزتهم الجنسية طوال وقتهم، لا يشغلهم ابداع ولا فن ولا أكل ولا شرب ولا تفكير ولا تعمير عن غريزتهم البهيمية، فيبقى طول حياته في بهيمية مطلقة منشغل بهذه الغريزة، ثم يسميها بعد ذلك " حرية فكر"!! هذا ليس فكرا متحررا، ولكنه حيوانية مستمرة على مدى الفصول الأربعة.!
 
بقي أن نقول إن الأردنيين قلقون مما يحصل..على كل الأصعدة، كلٌ كشف عن أجنداته، السياسي الصهيوني والفكري الصهيوني والغرائزي المنحل.. وكلهم لا يمتون لثوابتنا بصلة، فهل نبقى نتفرج؟!!!  


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد