المناسبات ومحبة المشاركة

mainThumb

29-09-2018 07:25 PM

إن احدى وسائل التواصل الاجتماعي على مر العصور هو تبادل التهاني و التعازي والزيارات التبادلية بالمناسبات والافراح كما ان المجتمعات القروية والعشائرية هي اكثر اطياف المجتمع التي يشارك اهلها اصحاب المناسبات بأنواعها..فهناك الاقارب والجيران والانسباء والاصدقاء والمعارف كل هؤلاء الذين يجب على الفرد ان يتبادل معهم مناسباتهم ايا كانت...
 
ولكن لنكن صريحين مع بعضنا البعض فكثرة المناسبات وكثرة الناس ادت الى اثقال كاهل المشارك ماديا ومعنويا ..فهناك حالات الوفاة ومناسبات نجاح التوجيهي والجامعات واعياد الميلاد والمرضى والتهاني لمن اشترى سيارة او بيت او ارض او متجر ..كل تلك المناسبات لكثرتها.. لا يجد الفرد فيه الوقت الكافي والتمويل اللازم ليقوم الانسان بالواجب المطلوب منه.
 
ونظرا لصعوبة الاحوال المادية التي تمر بها الامة والمجتمع فلا بد من ان نلتمس العذر لمن لا يستطيع الحضور او المشاركة.. فمواصلة القيام بواجب المشاركة  بالمناسبات يزيد الاعباء المالية على فرد الاسرة الاردني ويثقل كاهله ولا يستطيع المشاركة بها جميعها..
 
ان قلة الحيلة المادية قد دفعت الكثير من ابناء مجتمعنا  إلى التقليل من زيارات الارحام والمرضى والكثير من المناسبات المجتمعية وادت في كثير من الحالات الى القطيعة والجفاء  .
 
ان ديننا الحنيف قد امر بالتواصل وزيارة الارحام .. ولا يكلف الله نفسا الا وسعها ورب العزة يقول عن الرحم من وصلها وصلته ومن قطعها قطعته وسمى نفسه الرحمن الرحيم ..
 
هنيئا لزائر رحمه وهنيئا لزائر المريض ولمن لديه القدرة على التواصل الاجتماعي فهي تقرب القلوب وتزيد المحبة وتعطي المَزور عزيمة وهمة وتبقي على طيب العلاقة والمودة وتلّين القلوب القاسية وتقوي العلاقات الاسرية للمجتمع العربي المسلم
حفظ الله مجتمعاتنا وادام الله المحبة والمودة والمرحمة بين الناس. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد