هل سمعتم بالوحدة 400؟

mainThumb

07-10-2018 10:14 AM

الحديث عن التدخلات الايرانية في الشٶون الداخلية العراقية، مستمر منذ عام 2003، ويتزايد ويتشعب عاما بعد عام، ولاسيما بعد أن صار معلوما بأن دور ونفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يترسخ ويتوسع مع مرور الزمن، وبعد أن أصبح هذا النظام صاحب الدور الاكبر في التأثير على الاوضاع في العراق وصار يتدخل في كل شاردة وواردة، فإن بحث ومناقشة قضية التدخلات الايرانية في العراق بات أمرا ملحا الى أبعد حد.
 
إلتفاف النظام الايراني على نتائج الانتخابات العراقية التي جرت خلال الاعوام السابقة والتصرف كما تتطلب مصالحه ويتناسب مع نفوذه، واحد من تلك النماذج الحية التي طالما تناولها المحللون السياسيون وتحدثوا عنها طويلا، كما إن دور هذا النظام في العراق ضد كل من يقف بوجه نفوذه ويسعى الى تحديده واضح أيضا، حيث يتم ملاحقته بطرق مختلفة الى الحد الذي يستخدم فيه حتى القضاء العراقي ضده، الى جانب طرق وأساليب أخرى وبشكل خاص التصفيات الجسدية والاغتيالات.
 
المعلومات الاخيرة الصادمة التي كشف عنها مسؤول أمني عراقي لـ"العين الإخبارية"، عن أن "فيلق القدس ووزارة الاطلاعات الإيرانية شكلتا وحدة من عناصر المليشيات الإيرانية في العراق مهمتها اغتيال الناشطين والصحفيين وتصفية الضباط الوطنيين والشخصيات الثقافية والفنية العراقية التي تعدها طهران خطرا على نفوذها". تعتبر بمثابة وثيقة ومستمسكا عمليا آخرا بشأن الدور السرطاني الخطير للنفوذ الايراني في العراق.
 
هذا المسٶول الامني الذي لم يذكر اسمه لخوفه من قتله وتصفيته بسبب ذلك، إستطرد قائلا: "هناك وجودا مكثفا لضباط فيلق القدس في العراق، خصوصا الوحدة ٤٠٠ المسؤولة عن الاغتيالات والمهمات الإرهابية الخاصة خارج الحدود الإيرانية" مضيفا أن"الوحدة ٤٠٠ يقودها العقيد حامد عبداللهيان الذي كان قائدا لمليشيا الحرس الثوري في إقليم بلوشستان شرق إيران، ويرافق عبداللهيان الإرهابي قاسم سليماني في غالبية جولاته في العراق وسوريا واليمن"، مبينا أن "الوحدة تنفذ خطة سليماني لتصفية الشخصيات العراقية المناهضة للمشروع الإيراني؛ كي تتمكن طهران من فرض نظام ولاية الفقيه على العراق بشكل كامل".
 
هذه المعلومات الصادمة التي ذكرها هذا المسٶول الامني، جاءت بعد أن أشارت العديد من المصادر الى إن النظام الايراني يقف خلف معظم عمليات الاغتيالات والتصفيات الجارية بحق الناشطين والناشطات العراقيين ولاسيما أولئك الذين لايرضون بالتدخلات المشبوهة لهذا النظام، وإن هذه العمليات الاجرامية التي يقوم بها هذا النظام إنما هي من أجل أن يضمن جعل العراق بمثابة جبهة أمامية ومنفذا له قبل تطبيق الدفعة الثانية من العقوبات الامريكية ضده في نوفمبر القادم، خصوصا وإنها متزامنة مع تدخلاته المحمومة بجعل عملية إختيار الرئاسات الثلاثة في العراق تتم طبقا لمايريده ويرتأيه، وفي كل الاحوال فإن الاوضاع في العراق تدعو لموقف وطني عراقي وعربي ودولي للوقوف بوجه النفوذ الايراني الذي يظهر واضحا جدا بأنه حقا كما أكدت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، من إنه أخطر من القنبلة النووية بمئة مرة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد