مسيرات العودة والمنهزمين

mainThumb

13-10-2018 09:32 AM

ابتكر الفلسطينيون في غزة هاشم أسلوباً جديدا في مقاومة عدوهم الصهيوني المحتل  وهو " مسيرات العودة " فمنذ 30/3 من هذا العام وأهل غزة يخرجون يوم الجمعة  شيبا وشبانا رجالا ونساء وأطفالا ، يحتشدون على حدود قطاع غزة مع أراضينا المحتلة عام 1948 يقذفون اليهود بالحجارة والبالونات الحارقة ، ويشعلون الإطارات ، ويجتازون أحياناً  الأسلاك الشائكة ويدخلون إلى بلادنا المحتلة .
 
 ورغم قساوة العدو في الرد ووقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى بين المنتفضين إلا أن المسيرات استمرت ولم تتوقف واليوم 12/10 هو الجمعة الـ29 لمسيرات العودة ،وقد اعترف العدو الصهيوني بأن المسيرة تُعد من أكبر المسيرات وأشدها زخما ، وقال شهود عيان أن الحشد الجماهيري على حدود غزة هذا غير مسبوق ، وقد خرج في مسيرة العودة اليوم السيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعدد من قادة الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى ، وأصيب إسماعيل هنية بقنبلة غاز صهيونية .
 
واجتاز عدد من الشبان الفلسطينيين هذا اليوم الحدود إلى أراضينا المحتلة شرق جباليا ورفعوا علم فلسطين وأنشدوا جميعاً موطني موطني ، واشتبكوا مع الجنود الصهاينة بالأيدي وحاولوا أن يأسروهم ، لكن الجنود أطلقوا عليهم النار فاستشهد بعضهم ، لقد بلغ عدد الشهداء هذا اليوم 7 شهداء وأصيب مئات الجرحى .
 
لم يأبه الشباب الفلسطيني الثائر في وجه الاحتلال ، لكلام المنبطحين المنهزمين لم يأبه لكلام ذاك الذي قال في خطبة الجمعة : " إنهاء حماس فريضة شرعية وواجب وطني " ، وأقسم أنني لم أسمعه يوما قال أن إنهاء الاحتلال واجب شرعي أو وطني أو أي شيء ، لم يأبه الشعب لهراء الشخص ولا لهراء أسياده وهم يشتمون المقاومة ويتزلفون للصهاينة ويفتخرون بأنهم يعيشون تحت بساطيرهم .
 
في غزة وفلسطين شعب لن يسكت على الهوان ولن يرضى الذل ، فسيجاهد حتى النصر وتحرير بلاده ، وستلفظ القدس وفلسطين خَبَثها ، وسيعلو الآذان وترحل الغربان إن شاء الله ، وإن غداً لناظره قريب .   
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد