تونس .. حزب جديد لإنقاذ الحكومة من حجب الثقة

mainThumb

18-10-2018 03:40 PM

السوسنة -  قالت مصادر تونسية إنّ رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، قد قطع أشواطًا مهمة نحو تأسيس حزب جديد أطلق عليه اسم “أمل تونس”؛ لإنقاذ التشكيل الوزاري الحالي من عاصفة حجب الثقة في البرلمان، بعد انسلاخ كتلة “الاتحاد الوطني الحر” من الائتلاف الداعم له.

 
وتأتي هذه المستجدات، ردًّا على اندماج حزب سليم الرياحي، الحليف السابق ليوسف الشاهد، في حزب “نداء تونس”، الذي رفع غطاءه عن رئيس الحكومة، الغارق منذ فترة في معارك على أكثر من صعيد.
 
ويقود الحزب الجديد، سليم العزابي، أحد أبرز رجال الشاهد في الديوان الرئاسي السابق، والذي استقال من إدارة ديوان الرئاسة، بضغط من الرئيس الباجي قايد السبسي.
 
وبحسب التسريبات، فإن النائب مصطفى بن أحمد، سيقود الكتلة البرلمانية للحزب الجديد، في ضوء تزعم الشاهد لقاعدة نيابية تؤهله مبدئيًّا تأسيس كتلة داخل مجلس النواب التونسي.
 
ويبدو أن ثمة تكتيكًا سياسيًا في أجندة الشاهد؛ لإجراء تعديل حكومي يُفضي إلى تعيين وزراء جدد بينهم نواب موالون له يتزعمهم النائب الصحبي بن فرج، في محاولة لمكافأة أعضاء البرلمان الداعمين له، إضافة إلى استفادته من مسؤولين محليين بمناطق داخلية وحدودية، لإنشاء قاعدة حزبية له.
 
ويعمد الشاهد إلى محاكاة تسمية حركة “نداء تونس”، التي يقودها حافظ السبسي، نجل الرئيس التونسي، ليظهر برفقة أنصاره في الحكومة والبرلمان والإدارة المحلية على أنه باعث أمل جديد للشباب التونسي، بعد أزمة تنظيمية وسياسية عاصفة، لذلك سيتم إطلاق تسمية حركة “أمل تونس” على حزب الشاهد الجديد.
 
ونقلًا عن مصادر مقربة من الرئاسة التونسية، فإن الباجي قايد السبسي، ينظر إلى هذه الخطوة بعين الريبة والشك، على خلفية أن ذلك يرسخ القناعة، بأن يوسف الشاهد المدعوم من “حركة النهضة” الإسلامية، يقود حركة تمرد واسعة لخدمة أجندته الرئاسية في انتخابات 2019 المقبلة.
 
وطالب الأمين العام الجديد لحركة “نداء تونس”، سليم الرياحي، رئيس البلاد بالمُضي قدمًا لتشكيل حزب قوي يتولى زمام الأمور في المرحلة المقبلة، دون الشراكة مع أي طرف، وهي إشارة واضحة إلى حركة “النهضة” وحليفها الحالي يوسف الشاهد.
 
وتأتي تصريحات الرياحي هذه، بسبب الخشية من مساعي رئيس الحكومة الحالية يوسف الشاهد، لإنشاء حزب جديد يعمل على اقتسام السلطة مع حزب الإخوان، بعد انهيار جدار التوافق الوطني بين الشيخين الباجي قايد السيسي، وراشد الغنوشي، وذلك قبل أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد