الباقورة والغمر أراض عربية أردنية

mainThumb

21-10-2018 09:27 PM

شاء من شاء وأبى من أبى،فإن أراضي الباقورة والغمر ومنطقة أخرى ثالثة ،إحتلتها مستدمرة إسرائيل في أعقاب عدوان الخامس من حزيران 1967،وعلمنا بذلك في وقت متأخر ،وتم تأجيرها لمستدمرة الخزر في فلسطين دون موافقة الشعب الأردني او الرجوع إليه...هذه الأراضي بمجملها هي أراض عربية –أردنية ،ويجب أن تعود للسيادة الأردنية وينعم أصحابها بخيراتها ومائها الشهد ، ويا حبذا لو يتم إنتزاعها منهم مبكرا قبل إضطرارهم للرحيل عن كامل أرض فلسطين قريبا جدا بإذن الله.
يؤسفنا أن يخرج علينا ونحن في غمرة حزننا على فقدان هذه الأراضي  من بيننا ،ويقول علانية أن أراضي الباقورة والغمر ملكية يهودية بيعت عام 1926،وحتى لو كان ذلك صحيحا ،فنحن نعلم الحيل الصهيونية التي إتبعت في تزوير الأراضي الفلسطينية والأردنية وتسجيلها بإسم الوكالة اليهودية ،كما فعل القائمون على مشروع روتنبيرغ .
الشعب الأردني بكل فئاته يرفض بقاء أراضي الباقورة والغمر تحت السيادة الإسرائيلية،ويناشد صانع القرار في الأردن أن يتحرك فورا وبخطوات ملموسة على الأرض ،لإجبار الخزريين في فلسطين على الإذعان لرغبات الشعب الأردني والتخلي طواعية عن هذه المناطق المحتلة،قبل أن يتطور الوعي الأردني ويتفتق عن طرق اخرى لإستعادة سيادته على أراضيه.
مؤلم هذا الوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه تحت الهيمنة الخزرية ،ونحن أصحاب الشهامة والنخوة والبداوة القائمة على إغاثة الملهوف ونجدة المظلوم ،وما يؤلمنا أكثر هو خروج الخزري النتن ياهو بالقول أنه مستعد لإعادة الباقورة والغمر للأردن مقابل التنازل عن القدس،وقد وصل به السفه أنه إعتقد اننا نفرق بين تراب القدس أو الباقورة او أي أرض عربية في المنطقة الممتدة من الماء  إلى الماء.
هناك توافق شعبي ورسمي في الأردني عمده موقف صانع القرار سيد البلاد الملك عبد الله الثاني، الذي أكد بالأمس أن الوجدان الأردني ليس غائبا عن هذه القضية ،وانه وجه الحكومة وخاصة وزارة الخارجية بإبلاغ حكومة تل أبيب بعدم رغبة الأردن بتجديد عقد تأجير أراضي الباقورة والغمر ،وهذا قرار رسمي شعبي لا يجب الإستهانة به.
نحن الآن أمام  تحد كبير وسنراقب اداء وزارة الخارجية عن كثب في هذه المسألة ،وسنضطر للمراقبة الدقيقة وعن قرب لكافة تحركات وزارة الخارجية بعد التكليف السامي الذي لم يترك حجة لأحد كي يتكاسل عن أداء الواجب ،فنحن حاليا نخوض معركة حاسمة وإن لم نسمع فيها هدير الدبابات أو أزيز الرصاص والمدافع والطائرات.
معركتنا التي نخوضها اليوم دبلوماسية بحتة ،وليتنا ندعم هذا التحرك الدبلوماسي بتحرك من نوع آخر على الأرض،ونثبت للآخر المستبد أننا قادرون على إنتزاع حقنا بالطرق التي نريد ،وأن نقول لعدونا ان زمن الهيمنة قد ولّى ولن يعود.
مطلوب منا إتخاذ خطوات فورية أهمها التهديد بإلغاء معاهدة وادي عربة ،ووقف التطبيع مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية فورا وبكافة أشكاله ،ووقف التنسيق الأمني وإغلاق السفارة الخزرية في الرابية وطرد السفير وزبانيته ،والإتصال مع السلطة الفلسطينية من أجل بلورة موقف أردني-فلسطيني  مشترك وجاد لإرغام خزر فلسطين على  التراجع عن غيهم ،وإلا واجهوا مصيرهم المحتوم مبكرا.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد