كندا لا تستطيع إلغاء صفقة سلاح ضخمة مع السعودية

mainThumb

23-10-2018 06:31 PM

السوسنة - قال جاستن ترودو رئيس وزراء كندا ،الذي يتعرض لضغوط لمعاقبة السعودية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، إنه سيكون من الصعب للغاية إلغاء صفقة سلاح مع الرياض تصل قيمتها إلى 13 مليار دولار كما يطلب معارضون. 

 
وقال ترودو الثلاثاء إن الاتفاق المبرم عام 2014 بشأن توريد مركبات مدرعة خفيفة بين الحكومة الكندية المحافظة السابقة ووحدة كندية لشركة جنرال داينامكس الأمريكية لصناعة السلاح ينص على ضرورة أن يدفع دافعو الضرائب مبلغا ضخما من المال من أجل الغائه.
 
وقال ترودو لهيئة الإذاعة الكندية "العقد الذي وقعته الحكومة السابقة... يجعل من الصعب للغاية تعليقه أو الخروج منه". وأضاف أن حكومته الليبرالية تدرس عدة خيارات. 
 
وتابع ترودو قائلا "لا أريد أن أترك الكنديين (يدفعون) فاتورة بمليار دولار لأننا نحاول المضي قدما في التصرف بشكل سليم". وأضاف إنه يرى من "المخيب للآمال للغاية" أن شروط العقد مع السعوديين تمنعه من بحثه بمزيد من التفاصيل. 
 
وقال الديمقراطيون الجدد ذوو الميول اليسارية في البرلمان أمس الاثنين إنه يجب على كندا عدم توريد سلاح للسعوديين الذين يهاجمون أهدافا مدنية في الحرب الدائرة في اليمن. 
 
ووصف الديمقراطيون الجدد، الذين سيتنافسون على قاعدة الناخبين نفسها التي سيتنافس عليها ترودو في انتخابات عام 2019، قضية خاشقجي بأنها "الإضافة الأخيرة في سلسلة من أعمال الترويع التي تمارسها السعودية". 
 
وأكد ترودو مجددا موقف حكومته القائل بأن كندا يمكنها تعليق تصاريح التصدير للمركبات المدرعة إذا تأكدت من إساءة استخدامها. 
 
ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الاثنين قتل خاشقجي بأنه عمل "وحشي" وتعهدت بوقف صادرات السلاح للسعودية إلى أن تتضح القضية. 
 
وكرر ترودو إدانة أوتاوا لقتل خاشقجي المقيم في الولايات المتحدة والمنتقد لولي العهد السعودي الذي اختفى قبل ثلاثة أسابيع بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول. 
 
وقال "دول العالم تحتاج لمعرفة أن هناك أشياء لا يمكن ببساطة القيام بها وقتل صحفي على خلاف مع النظام على رأس قائمة هذه الأشياء". 
 
وتوترت العلاقات بين كندا والرياض منذ خلاف دبلوماسي بشأن حقوق الإنسان في وقت سابق هذا العام. وفي أغسطس آب جمدت السعودية العلاقات مع أوتاوا بعد أن دعت كندا إلى إطلاق سراح نشطاء مدافعين عن الحقوق المدنية في المملكة. رويترز
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد