وعد بلفور .. حكاية الضعفاء

mainThumb

02-11-2018 02:17 PM

في عام 1917 احتلت بريطانيا فلسطين أثناء الحرب العالمية الأولى ، وبعد أشهر في يوم 2/11/1917 أصدر وزير الخارجية البريطاني " آرثر بلفور " وعده المشؤوم " وعد بلفور" من خلال رسالة بعث بها إلى الزعيم والمليونير اليهودي " روتشلد " يخبره فيها أن بريطانيا منحت فلسطين وطناً قومياً للشعب اليهودي  .
 
بكل هذه الوقاحة والظلم أعطوا فلسطين أرض العرب والمسلمين لطائفة أخرى غريبة الوجه واللسان ولا تعرفها هذه الأرض ، بجرة قلم شطبوا حقوق آلاف  الفلسطينيين وشردوهم  في الافاق ، إنه منطق القوة ، إنه منطق الظلم والظالمين  .
 
لا أريد أن أتكلم عن اسباب إصدار الاحتلال البريطاني لوعد بلفور وأكرر ما تعلمناه في المدارس مثل كسب اليهود في الحرب ..  والسؤال المطروح هنا  ما الذي جرأ بريطانيا على إعطاء هذا الوعد ؟ إنه ضعفنا كعرب ومسلمين فقد تخلينا عن دولتنا القوية " الدولة العثمانية " ووقفنا إلى جانب أعدائها وأعدائنا ، فماذا كانت النتيجة ؟ ضعفنا ، واحتلت بلادنا ، ووزعتها الغربان على الجرذان .
 
إنه السؤال نفسه الان : ما الذي جرأ القوى الكبرى الآن على الاستقواء علينا والتدخل في شؤوننا والاستيلاء على مقدراتنا ؟ إنه ضعفنا وتفككنا وفرقتنا وتشت قلوبنا ، وانقسامنا إلى شيع وفرق وجماعات .
 
هذا الذي شجع أمريكا وترامب لإعطاء وعودهما للعدو الصهيوني وغيره ، ما أشبه اليوم بالبارحة كنا مفككين قبل مائة عام ولا زلنا ، وما دمنا على هذا الحال فستبقى شعرة في مهب الريح ، تعصف بنا الرياح حتى تقضي علينا   .
 
أيها السادة : لا مكان في العالم للضعفاء والمهزومين ، الحل في وحدتنا فهي طريق قوتنا وعزتنا ، الحل في عودتنا إلى ثوابت ديننا - الذي سدنا به العالم -  وتخلينا عنه الآن بل حاربناه فحصدنا الحصاد المر وانتشرت بيننا شياطين الخراب تعيث في أرضنا الفساد ، فهل فهمنا الدرس واتعظنا ؟ 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد