بيع لوحتين لفنان سعودي بـ 1.3 مليون ريال .. صور

mainThumb

12-11-2018 09:05 AM

السوسنة -  باعت دار "سوذبيز" للمزادات في لندن، لوحتين نادرتين لفنان سعودي بقيمة 268.750 جنيهاً إسترلينياً، محققة بذلك أرقاماً قياسية، فاللوحة الأولى وصلت قيمتها 137500 جنيه إسترليني، بينما بلغ سعر اللوحة الثانية 131250 جنيها إسترلينيا، ليتجاوز إجمالي سعرهما ما يعادل 1.3 مليون ريال.

 
وتم رسم اللوحتين عام 1980، وأبرزتا مظاهر الحياة اليومية في السعودية، أثناء خروج المصلين من المسجد، وجلسات وقت الضحى، واعتمد فيهما الفنان #عبد_الرحمن_السليمان على التكعيبية كمدرسة ليتحرر من قيود المحاكاة والتمثيل.
 
 
وقال الفنان السليمان  "استخدمت الألوان الزيتية في تكوين الأعمال، ليستعيد المتذوق ذاكرة المنطقة التي عشت فيها بحي الكوت في الأحساء شرق #السعودية، وجذبتْ اللوحتان رجال أعمال وفنانين في مزاد لندن، لاحتوائهما على طابع وعادات مختلفة عن مجتمعاتهم، وتتمثل في إبراز صورة الناس صغاراً وكباراً، وإمام المسجد وهو يقرأ على صبي، وامرأة فقيرة تجلس بالقرب من مدخل المسجد، والأخرى فيها استعادة لذاكرة الطفولة فقد كانت والدتي في جلسة شتوية وقت الضحى وعلى ضوء أشعة الشمس تنظف بعض الحبوب".
 
وعن بيع اللوحتين في مزاد سوذبيز، علق الفنان: "لم أكن أتوقع وصول اللوحتين إلى هذه القيمة، قمت بعرضهما بقيمة أقل، لكني أعتز بهذا الإنجاز الوطني، وهو دلالة أن الفن التشكيلي وساحتنا المحلية الفنية فريدة، ونحن قادرون على تحقيق المزيد من الإنجازات، نظراً لامتلاكنا ثقافة وحضارة خصبة".
 
  
ويرغب السليمان في أن تكون رسوماته مصدراً تنبعث منه أسطورة الأشياء التي خصها بعاطفته، فلم تكن الأشياء التي تظهر في لوحاته مقصودة لذاتها، فقد كان إلهامها هو الطاغي، ولأنه كان يتفادى الوقوع في فخ التعبيرية فقد تحاشى أن يكون لما يرسمه طابع رمزي، وتضمنت رسوماته إشارات إلى حياة، يمكن استعادتها عن طريق الذاكرة.
 
ولا يزال الفنان السعودي ينقّب بحثاً عن المعنى الذي تنطوي عليه الظواهر الجمالية، فكتب مؤلّفه "مسيرة الفن التشكيلي السعودي" ليؤرخ من خلاله لأربعة أجيال فنية، وكان يومها مؤرخاً صارماً في إخلاصه للوثيقة، فلم تكن له حاجة إلى التراث لكي يتعرف على المكان الذي هو موقع هيامه، فهو فنان معاصر لا تحتاج رسوماته إلى سند تراثي لتثبت انتماءها العاطفي إلى المكان، واختار أن يكون متأنياً في انفتاحه على المرئيات من نوعه، فصار يرسمها كما لو أنه يتذكرها، لكنّ هناك شيئاً من التجريد، يضفي على علاقته بما يرى إيقاعاً مستلهماً من ذاكرة، ليست بصرية بالكامل.
 





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد