سعودية كرمها خالد الفيصل .. شاهد ماذا أهدته؟

mainThumb

12-11-2018 12:21 PM

السوسنة - لفتت أنظار السعوديين  قبل نحو 50 يوماً من الان مبادرة اسمها (تواقيع سعودية)، تشرف عليها المبتعثة الدكتورة مريم العيسى وكتبت عنها وسائل الاعلام السعودية في سياق إنجازات المبتعثين السعوديين في بريطانيا باليوم الوطني، من قبل الطلاب الذين يترجمون أحاسيس الاشتياق للوطن ومشاعر الغربة والحنين إلى أعمال يصل تأثيرها الإيجابي إلى بقاع مختلفة من المعمورة.

 
وهذه المبادرة مسجلة في بريطانيا كمنظمة غير ربحية تختص بنشر الفن السعودي وفقاً للقائمين عليها، وكان الدافع وراء تأسيسها الاحتياج لمنصة فنية يتم من خلالها إبراز صورة تعريفية للوطن أمام المجتمع البريطاني، وتمثيل المملكة في المحافل الفنية، وإحياء الأيام الوطنية، وتضم المجموعة نخبة من المحترفين السينمائيين والفوتوغرافيين والفنانين التشكيليين، وأعمالا تبرز الجوانب الحضارية والثقافية والاجتماعية للمملكة.
 
 
الخبر المبهج هذه الأيام الذي لاقى أصداء واسعة، هو حصول مبادرة (تواقيع سعودية) على جائزة معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال عن فئة المبادرات الإبداعية للمبتعثين في مجال الاعتدال.
 
ومن جانبها عرابة الإنجاز الدكتورة الفنانة التشكيلية مريم العيسى، التي تم تكريمها في الحفل الذي احتضنته قاعة الملك فيصل بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، قالت في حديثها لـ"العربية.نت": "الحمد لله على فوز المبادرة، وبلا شك أشعر بالفخر والسعادة لقيمة الجائزة التي حصلت عليها (تواقيع سعودية) من معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال، والتكريم من سموه الكريم وكلمات التحفيز تعني لي الشيء الكثير في مسيرتي".
 
كما أهدته مجموعة (تواقيع سعودية) وهي إحدى اللوحات التي طافت عدداً من المعارض في بريطانيا، وعادت لأرض الوطن.
 
وأوضحت العيسى في سياق حديثها أن الأهداف العامة لـ(تواقيع سعودية) هي إيجاد منصة فنية بالخارج (بريطانيا حالياً وأوروبا مستقبلا) تعمل على استقطاب الفنانين السعوديين ونشر كل ما هو فني يبرز تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية من خلال عمل مجموعة معارض متنقلة بالاتفاق مع الأندية الطلابية والجمعيات السعودية في الجامعات والمؤسسات البريطانية.
 
وعن فريق العمل الذي أوصل المبادرة إلى منصات الإنجاز، أكدت العيسى أن هذه المبادرة تقوم على مجموعة من الطلاب الهواة والمختصين في الفنون التشكيلية والبصرية وغيرها من الفنون. وأضافت: "نعمل في مبادرة تهتم بالتعريف بالسعودية في بريطانيا من كل الجوانب لتعزيز الصورة المعتدلة للمملكة وإبراز تنوع خارطتنا الحضارية من خلال تنوعها الجغرافي والثقافي والفني".
 
 
ثم سألناها عن أول معرض أقامته (تواقيع سعودية) فكشفت أن المبادرة انطلقت في بداية 2018، موضحة: "كان باكورة منصتنا معرض شخصي للمصورة الفوتوغرافية والدكتورة لجين ميرزا عن المرأة السعودية وذلك في شهر مارس بجامعة "برونيل" وهذا المعرض أول انطلاقة لنا".
 
ولفتت إلى أنه بعد هذا المعرض توالت المشاركات في مختلف المناسبات الثقافية والوطنية والاجتماعية وحتى الرياضية، إذ سبق لهم في المجموعة إقامة معرض يتزامن مع مباراة السوبر السعودي التي أقيمت في لندن حضره وفد من الهيئة العامة للرياضة والإعلاميين.
 
وعلى صعيد السينما قالت العيسى إنه تم عرض 3 أفلام سينمائية قصيرة في مختلف المعارض.
 
بالإضافة إلى عرض بعض الأعمال والمنسوجات التي تتميز بطابع تراثي باستخدام "القط العسيري".
 
كما أوضحت في جانب الصور الفوتوغرافية أن هناك تعاونا كبيرا مع مجموعة (مصورون سعوديون) في بريطانيا.
 
وأشارت إلى نقطة مهمة أن كثيرا من زوار المعارض يدخلون ولديهم صورة ذهنية انطباعية أن المملكة مجرد نفط ورمال وإبل، ولكنهم والحديث للعيسى تنبهر أنظارهم بما يرونه من صور تعكس حضارة ونماء وتطور المملكة في كافة الصعد، وتصل الرسالة المأمولة التي تغير مفاهيمهم السابقة.
 
واستشهدت العيسى بحديث عمدة نيوكاسل في اليوم الوطني الذي احتسى القهوة العربية وأكل التمر، ونظر إلى السعوديين الموجودين في المعرض وقال بإعجاب: "نعم، يظن البعض أن السعودية رمال وجمال وبترول ولكنها أكثر من ذلك".
 
ثم رقص على إيقاع العرضة السعودية، وأثناء مغادرته المعرض أصر على أخذ شماغ وعقال حباً للمملكة وتقديراً لمكانتها.(العربية نت )
 
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد